أعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، اليوم الاثنين، أن وباء كوفيد-19 تسبب في وفاة 115 ألف موظف في مجال الصحة والرعاية منذ ظهور الوباء، داعيا إلى تكثيف التطعيم في كافة بلدان العالم. وأشاد تيدروس في مستهل انعقاد الجمعية العامة للمنظمة بالتضحيات التي قدّمها العاملون في قطاع الصحة حول العالم لمكافحة الوباء، وقال: "على مدى 18 شهرا، وقف العاملون في مجال الصحة والرعاية في أنحاء العالم على الحافة بين الحياة والموت"، وأضاف: "أصيب العديد منهم بينما ما سُجل (من الحالات رسميا) قليل. نقدّر بأن 155 ألف موظف على الأقل في مجال الصحة والرعاية دفعوا الثمن الأكبر من أجل خدمة الآخرين". وقال المتحدث أيضا إن العديد من العاملين في قطاع الصحة شعروا منذ بدأ الوباء ب"الإحباط والعجز وبأنهم يفتقدون إلى الحماية، مع عدم قدرتهم على الوصول إلى معدات الوقاية الشخصية واللقاحات"، كما وصف عدم المساواة بشكل عام في القدرة على الوصول إلى اللقاحات بأنها "فضيحة"، محذّرا من أن ذلك "يطيل أمد الوباء". واستخدمت أكثر من 75 في المائة من كامل اللقاحات المضادة لكوفيد-19 في عشر دول فقط. وقال مدير المنظمة الدولية إن "عدد الجرعات التي أعطيت حتى الآن حول العالم كانت لتكفي جميع العاملين في مجال الصحة وكبار السن لو أنه تم توزيعها بشكل متساو"، وتابع: "لا توجد طريقة دبلوماسية لقول ذلك: تسيطر المجموعة الصغيرة من الدول التي تصنّع وتشتري أغلب لقاحات العالم على مصير باقي العالم". وحضّ تيدروس الدول التي تملك مخزونات كبيرة من اللقاحات على مشاركتها وزيادة التعاون وإنتاج اللقاحات وتوزيعها، وطالب ب"تحرّك واسع لتطعيم 10 في المائة على الأقل من سكان كل دولة بحلول سبتمبر". وأنشأت منظمة الصحة العالمية بالاشتراك مع أطراف أخرى آلية كوفاكس لتشارك اللقاحات، لكنها مازالت تعاني من نقص في التمويل، وواجهت نقصا كبيرا في الإمدادات، ما أخّر جهود إطلاق اللقاحات في الدول الأفقر. وقال تيدروس: "شحنا حتى الآن كل واحدة من الجرعات البالغ عددها 72 مليونا التي تمكنا من الحصول عليها إلى 125 بلدًا واقتصادًا"، لكنه أشار إلى أن هذه الجرعات بالكاد تكفي لتغطية واحد في المائة من سكان هذه الدول مجتمعة.