عمدت جريدة العلم، لسان حال حزب الاستقلال، إلى تقطير "الشمع" على عزيز الرباح، وزير النقل ورئيس المجلس الحضري لمدينة القنيطرة، باتهامه بالتواطؤ في فضائح وصفتها بالمدوية تعيش على إيقاعها مدينة القنيطرة خلال الفترة الأخيرة. وذكرت جريدة العلم، في عددها اليوم، بأن الرباح قام بمعية مجموعة من الأعضاء المقربين منه، يتقنون أساليب "أكل الكتف"، بخروقات همت مجال التعمير بالمدينة، من قبيل تفويت عقار بأحد الشوارع الرئيسة بالقنيطرة، في صفقة مشبوهة، يُشتم منها رائحة الفساد، إلى منعش عقاري محظوظ، يعتبر "الصندوق الأسود" لتمويل أنشطة حزب العدالة والتنمية بالمدينة"، وفق تعبير جريدة العلم. وكشفت الصحيفة الاستقلالية عن كون العقار كان سيجلب لخزينة المجلس الحضري مبلغا يفوق 12 مليار سنتيم، لكونه يقع في شارع رئيسي واستراتيجي بالقنيطرة، غير أنه فُوت بثمن بخس عبر تقويم المتر الواحد ب300 درهم، في الوقت الذي يباع فيه جوار تلك المنطقة ب10 آلاف درهم للمتر المربع" وفق ما جاءت به جريدة حميد شباط. ونبه المصدر ذاته إلى خطورة ما سماه "الإجهاز" على ما تبقى من الرصيد العقاري للقنيطرة، مشيرا إلى "فضيحة" أخرى تتمثل في تمرير صفقة لشركة النقل الحضاري "الكرامة" دون اعتماد المساطر القانونية اللازمة، معتبرة أنه من الغريب فرض على كل من أراد الاستفادة من صفقات المجلس أن يساهم في تمويل أنشطة حزب الرباح، وبعض الجمعيات المُسخرة التي تدور في فلكه" حسب تعبير جريدة العلم. وجدير بالذكر أن هذه الاتهامات التي عاجلت بها "العلم" الوزير الرباح تأتي في سياق حرب "مفتوحة" من الاتهامات التي يتبادلها حزبا الاستقلال والعدالة والتنمية منذ فترة غير قصيرة، وتبعا لتداعيات قرار انسحاب حزب الميزان من الائتلاف الحكومي دون أن يجد تطبيقه على أرض الواقع.