بعد ستة عشر يوماً من التنافس الشريف، أُسدل الستار الأحد على دورة الألعاب الأولمبية التاسعة والعشرين "بكين 2008"، في حفل ختامي لا يقل إبهاراً عن حفل افتتاح الأولمبياد في الثامن من غشت الجاري، لتبدأ العاصمة البريطانية الاستعداد لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الثلاثين، في عام 2012. "" وقد بدأ حفل الختام بحضور عدد من قادة العالم، ونجوم رياضيين عالميين، في حوالي الثامنة من مساء الأحد، بالتوقيت المحلي، في ستاد "عش الطائر"، الواقع بشمال العاصمة الصينية، والذي أقيم عليه حفل الافتتاح، الذي أبهر الملايين في مختلف أنحاء العالم في بداية الحفل أعلن رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، جاك روغ، وبحضور الرئيس الصيني هو جين تاو، اختتام منافسات دورة الألعاب الأولمبية، واصفاً أولمبياد بكين بأنها "أيام مجيدة لا بد من تقديرها الى الأبد"، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا." وقد شارك نجم كرة القدم الإنجليزي، ديفيد بيكام، المحترف بفريق "لوس انجلوس غالاكسي" الأمريكي، ممثلاً عن العاصمة البريطانية، التي تستضيف الدورة المقبلة، حيث قام يرافقه عدد من الحضور بأداء "وداع رمزي" للعاصمة الصينية، بعد أن قام بركل إحدى الكرات باتجاه الحضور. كما شهد فضاء 18 موقعاً مختاراً في المدينة الشاسعة الأطراف، أضواء باهرة بفضل الألعاب النارية، بينما احتضن الإستاد الوطني "عش الطائر"، ما يزيد على 90 ألف مشاهد. وكانت أبرز اللوحات الفنية في حفل الختام، أغنية للتينور الأوبرالي الإسباني بلاسيدو دومينغو، والسوبرانو الصينية صونغ زينغ، بالإضافة إلى مئات من رياضيي الكونغ فو، في استعراض للفنون القتالية. وقبل قليل من بدء حفل الختام، نقلت أسوشيتد برس عن أحد المنظمين التنفيذيين، ويدعى مياو بي، قوله: "سيكون مختلفاً عن حفل الافتتاح، الذي كان مثقلاً بمسؤوليات ضخمة لإظهار الثقافة الصينية للعالم." أما المخرج السينمائي زهانغ يمو المسؤول عن إخراج حفلي الافتتاح والختام، فاعتبر أن اللحظة الدراماتيكية في حفل الختام هي إطفاء الشعلة الأولمبية في قمة الإستاد. وحظيت بريطانيا ببعض الدقائق من حفل الافتتاح كونها المضيفة للدورة المقبلة في 2012، حيث شاهد المتفرجون حافلتها الشهيرة الحمراء ذات الطبقتين وهي تدخل إلى الإستاد لتتحول من ثم إلى مسرح. ومن أبرز المشاهير الذين شاركوا في الحفل الختامي، عازف الغيتار في فريق "ليد زيبيلين"، جيمي بايج، والمغنية ليونا لويس. من جانبه، أكد الرئيس الصيني هو جين تاو، في تصريحات له الأحد، أن أولمبياد بكين "عملت على تعزيز روح التضامن والصداقة والسلام الأولمبي." ومن أبرز ضيوف الحفل رئيس الحكومة البريطانية غوردون براون، وعمدة لندن بوريس جونسون، الذي تسلم العلم الأولمبي من نظيره عمدة بكين جو جينلونغ. يُذكر أن الصين استثمرت أكثر من 40 مليار دولار في استضافتها الدورة والألعاب والذي نظر له بأنه فرصة للصين لإظهار تقدمها الاقتصادي الدراماتيكي للعالم. وتصدرت الصين الدورة الأولمبية بعد فوزها بأعلى عدد من الذهبيات، متقدمة على الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا اللتان جاءتا في المركزين الثاني والثالث على التوالي.