أفاد عبد الكريم مزيان بلفقيه، رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، الثلاثاء بالرباط، بأن الحالات الإيجابية المسجلة بالمملكة من وباء "كوفيد-19" ارتفعت، خلال الأسبوعين الأخيرين، بنسبة زائد 4،6 في المائة. ولاحظ بلفقيه، في تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بتطور الوضعية الوبائية المرتبطة بكوفيد-19 بالمغرب (حصيلة من 15 مارس إلى 29 منه)، أن هذه الزيادة تسجل للأسبوع الرابع على التوالي، ما يلزم بالمزيد من اليقظة واحترام الإجراءات الاحترازية تفاديا لضياع المكتسبات. وتابع المسؤول ذاته بأنه سجل، بالمقابل، انخفاض عدد الحالات النشطة، إذ تم الانتقال من 4237 حالة منذ أسبوعين إلى 3364 حالة نشطة، أي بمعدل انخفاض ناهز 1،20 في المائة؛ فيما سجل عدد الحالات الحرجة ارتفاعا طفيفا، إذ بلغ 419 حالة حرجة بعد أن كان قبل أسبوعين في حدود 401، أي بزيادة نسبتها 5،4 في المائة. وموازاة مع ذلك، عرف مؤشر التكاثر والتوالد استقرارا في قيمته، إذ قدر في مستوى 06،1، بعد أن كان يسجل طيلة الأسابيع الأخيرة مستويات مطمئنة تقدر تحت الواحد. بدوره، واصل منحنى الوفيات الأسبوعي انخفاضه الإيجابي، وفق بلفقيه، الذي أوضح أنه قدر بناقص 5،29 في المائة، مشيرا إلى أن تطور معدل الإصابة الأسبوعي عرف هو الآخر ارتفاعا طفيفا خلال الأسبوعين الأخيرين، منتقلا بذلك من نسبة 5،7 في منتصف الشهر الجاري إلى 6،8 حالة لكل مائة ألف نسمة مع متم نهاية الأسبوع الماضي. وشدد بلفقيه، مرة أخرى، على أن هذه المعطيات حول المؤشرات الوبائية بالمملكة تحتم بذل المزيد من الحذر واليقظة والامتثال للإجراءات الوقائية والاحترازية والتقيد المسؤول بها، من أجل الحفاظ على المكتسبات والاستمرار في الحملة الوطنية للتلقيح في أفضل الظروف لبلوغ هدف تغطية جماعية لأكثر من 80 في المائة من المواطنين. وفي هذا السياق، أشاد رئيس قسم الأمراض السارية بالظروف التي تجرى فيها هذه الحملة التي بلغت أسبوعها ال13، مستهدفة الفئات العمرية والحالات المرضية للقاطنين بالمملكة، سواء كانوا مغاربة أو أجانب حاملين لبطاقة الإقامة، مؤكدا حرص وزارة الصحة على بذل جهود للبحث عن الإمدادات اللازمة الجديدة للقاحات ضد كوفيد-19 سواء تلك المستعملة حاليا أو لقاحات أخرى.