قرّرت الحكومة إحداث لجنة وطنية لهندسة الوقاية من الزلازل، إضافة إلى اعتماد ضابط بناء جديد مضاد للزلازل "R.P.S.2000" من أجل ضمان سلامة المواطنين وحماية ممتلكاتهم أثناء حدوث الزلزال. وتمّ إعداد الضابط الجديد الواقي من الزلازل بإشراف أساتذة وباحثين بجامعة محمد الخامس، في إطار اتفاقية تعاون مع وزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة، إذ سيعمد إلى إدخال أحدث التطورات التقنية المعمول بها في هذا المجال، وإدراج خريطتين زلزاليتين ومعطيات زلزالية جديدة، إضافة إلى التحديد الدقيق للمناطق الزلزالية وتدقيق ترتيب البنايات وتفصيل أوسع للمواقع الزلزالية. وفي سياق متصل، وافقت الحكومة أيضا على اعتماد ضابط بناء جديد مضاد للزلزال الخاص بالمباني المنجزة بالطين، وبإحداث اللجنة الوطنية للمباني المنجزة بالطين، بغية تعزيز مقاومة البنايات الطينية للهزات الزلزالية، وتثمين المواد التقليدية المحلية المستعملة في البناء، وسد الفراغ القانوني في هذا المجال. جدير بالإشارة أن المشروع الأخير أعدته وزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة بتنسيق مع وزارة التجهيز والنقل وبتعاون مع المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية، والمدرسة الحسنية للأشغال العمومية، والمختبر العمومي للتجارب والدراسات، وجامعة كاليفورنيا في بيركلي، ومعهد جيتي للمحافظة على المآثر التاريخية بلوس أنجليس.