قالت صحيفة "الخبر" الجزائرية إن المغرب وقّع مع مجموعة "تالس" الفرنسية لصناعة المعدات العسكرية، اتفاقية يضمن بموجبها تزويده بقمر اصطناعي عسكري للمراقبة، يتمتع بدقة متناهية، وذلك لمراقبة الجارة الجزائر وحدودها مع المغرب، على حد تعبير الصحيفة الجزائرية. وأكدت مصادر الصحيفة، أن اتفاقية تزويد المغرب بقمر اصطناعي عسكري للمراقبة، قد تم توقيعها أثناء الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، إلى المغرب، بداية أبريل الماضي. وأفادت ذات المصادر، أن الشركة الفرنسية التي زودت المغرب بالقمر الاصطناعي تمتلك فرعا خاصا بالمغرب، حيث تعمل على تزويد البحرية الملكية بالتجهيزات الالكترونية خصوصا بعد تسليم باريس لفرقاطات ''فريم'' والطرادات ''كورفت'' سيغما إلى المغرب. وحسب معطيات "الخبر" فان الاتفاق الفرنسي المغربي، مكّن الرباط من التراخيص الخاصة لمثل هذه التجهيزات، والذي لم تتح للجزائر، بل إن المعطيات الحالية تفيد بإمكانية استفادة طرابلس منها أيضا بدعوى مراقبة الحدود. فضلا عن تدعيم التقارب العسكري المباشر بين باريس والرباط، موازاة مع تشكيل اللجنة العسكرية المختلطة التي تشرف على هذا التعاون. وكان المغرب قد باشر في تدعيم تواجده في مجال إطلاق أقمار اصطناعية، حيث سبق له أن أطلق سنة 2001 أول قمر اصطناعي لمراقبة الأرض، وتجميع المعطيات ''توبسات''والذي اختار له الملك الراحل الحسن الثاني تسمية ''زرقاء اليمامة''،، حيث وُظف القمر الاصطناعي لمراقبة المناطق الحدودية الجزائرية. وتتخوف الجزائر من الطبيعة التكنولوجية التي يتوفر عليها القمر الجديد الذي يرتقب أن يستفيد منه المغرب، حيث يبرز هذا التخوف من أن يكون القمر الاصطناعي من طراز ''سيراكوز'' الذي يعد نقطة القوة الرئيسية من الناحية التكنولوجية لمجموعة "تالس ألينيا سبايس"، وهو ما سيمكن المغرب من الحصول على وسيلة مراقبة جد حساسة.