أكد الخبير السياسي مصطفى الطوسة أن زعيم حزب "النهضة" الإسلامي التونسي ورئيس البرلمان، راشد الغنوشي، ومن خلال اقتراحه "كيانا مغاربيا مصغرا"، مبتورا من المغرب وموريتانيا، يكون قد انضم إلى "حفاري قبر" المنطقة المغاربية الموحدة، أولئك الذين يضاعفون التعقيدات حتى يتم تأجيل الأحلام الوحدوية للساكنة المغاربية إلى ما لا نهاية. وكان الغنوشي قد أكد، مؤخرا، في تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام، أن "مثلثا يتألف من تونس، الجزائر وليبيا سيشكل نقطة انطلاق لانبثاق حلم الاتحاد المغاربي، على غرار بداية إطلاق الاتحاد الأوروبي". وحسب الطوسة، فإن التفكير في بناء وحدة مغاربية بين ثلاث دول (تونس، ليبيا والجزائر) بدون موريتانيا ولا المغرب فكرة ليست فقط "خرقاء" و"غير واقعية"، بل أيضا "استفزازية بشكل علني". وفي مقال تحليلي بعنوان "راشد الغنوشي.. حفار قبر المنطقة المغاربية"، نشر على موقع "أطلس أنفو"، أشار الطوسة إلى أن "الغنوشي اختار بوضوح معسكره القائم على الانقسام والخلاف". وبهذه الفكرة يكون الغنوشي "قد انضم إلى حفاري قبر المنطقة المغاربية الموحدة. أولئك الذين يقومون بدلا من السعي إلى تبديد العقبات التي تقف أمام تحقيقه، بدءا من نزاع الصحراء المصطنع من قبل الجيش الجزائري، يضاعفون التعقيدات حتى يتم تأجيل الأحلام الوحدوية للساكنة المغاربية إلى ما لا نهاية"، يقول الطوسة.