في مبادرة تحمل أكثر من رسالة، افتتحت شبيبة العدالة والتنمية مؤتمرها الوطني الخامس بتكريم عبد العالي حامي الدين عضو الأمامة العامة لحزب "المصباح"، معتبرة التكريم دعما ومساندة لا مشروطة له ضد ما اسمي حملة ظالمة يتعرض لها من طرف من وُصفوا بدعاة الاستبداد الذين غاظهم قراءاته "المتقدمة" للدستور ودفاعه عن تنزيله تنزيلا ديمقراطيا. من جهته اعتبر حامي الدين في كلمة ألقاها بالمناسبة أنه ليس المستهدف الوحيد ب"الحملة"، مبرزا أن المستهدف الحقيقي هو شبيبة العدالة والتنمية وحزب العدالة والتنمية بأكمله. وأضاف حامي الدين في الكلمة نفسها أن هذا الاستهداف لن يُثني حزبه عن مواصلة تمثل خياراته في العمل السياسي، خاصة خيار الإصلاح في ظل الاستقرار، مشددا في هذا السياق أن "العدالة والتنمية" لا يريد استقرارا مغشوشا بل يريد استقرارا حقيقيا في دولة تحترم كرامة الانسان احتراما حقيقيا وأن تجسد على أرض الواقع كل ما تروج له في مختلف المحافل. وأكد القيادي في الحزب الذي يرأس الحكومة أنه سيواصل مع كل أعضاء حزبه مسيرة الدفاع عن الدستور الجديد وعن تنزيله بالطريقة التي تعطي ما جاء فيه من مستجدات معناها الديمقراطي، مبرزا أنه آن الأوان لقول ما سماها الحقيقة للمغاربة، وشرح ما يتعرض له رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ووزراء "العدالة والتنمية" والحكومة كلها من عرقلة ومقاومة، وموضحا أن الوقت المناسب لكشف ذلك آت في القريب.