ضمن أشغال مشروع "منتدى تعزيز ثقافة المساواة بين الجنسين لفائدة المجتمع المدني بالناظور"؛ نظمت جمعية التحدي للرياضة والثقافة والتنمية والبيئة بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، دورة تكوينية في موضوع "آليات تفعيل الديمقراطية التشاركية"، بمشاركة عدد من الفاعلين الجمعويين والحقوقيين. وفي سياق الدورة التكوينية، قال فهد كردي، مدير المشروع، إن "الديمقراطية التشاركية ديمقراطية تفاعلية، تقوم على الحوار والتواصل والمساءلة والتداول العمومي حول الاختيارات"، مشيرا إلى أن "صفة التشاركية تؤكد معنى التفاعل بين المواطنين ومدبري الشأن العام، بشكل لا يقف عند حدود منح الصوت لمن يمثلهم على غرار ما يجري في الديمقراطية التمثيلية". وربط كردي الديمقراطية التشاركية بالمجتمع المدني، "الذي يعد أساسها بما يوفره من قنوات تمكن المواطنين من أن يجعلوا لأصواتهم صدى داخل الهيئات العمومية والمنتخبة"، مؤكدا أن "المجتمع المدني يلعب دورا مهما في قيادة التحول نحو الديمقراطية التشاركية على كافة المستويات". وتناول عبد الصمد بلقايد، مؤطر الدورة، محورين أساسيين في الموضوع؛ ارتبط الأول بتحديد النصوص القانونية المؤطرة للديمقراطية التشاركية على المستوى الدستوري والقوانين التنظيمية للجماعات الترابية؛ فيما ارتبط الثاني بتعميق المعرفة بآليات الديمقراطية التشاركية على المستوى الترابي، والمتمثلة أساسا في الآليات التي يمكن لمجالس الجماعات إحداثها. وناقش المشاركون في الدورة التكوينية ذاتها الصعوبات المحيطة بآليات تفعيل الديمقراطية التشاركية، وكذا سبل بلورة استراتيجيات الترافع بهدف تجاوز مختلف الصعوبات، والمساهمة الفعالة من قبل المجتمع المدني في تجويد السياسات العمومية على المستوى الترابي خاصة.