س.ألو، السلام عليكم. "" ج.وعليكم السلام ورحمة لله تعالى وبركاته. س.نود أن نجري معك حوارا لو تتفضلين؟ ج.أهلا وسهلا بكم. س.ما هو إحساسك خلال تكريمك مؤخرا في الدورة الرابعة عشر في مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف؟ ج.سعدت كثيرا بهذا التكريم. س.هل سبق تكريمك في تظاهرة أخرى ؟ ج.لأول مرة يتم تكريمي في مهرجان سينمائي، ومن هذا المنبر أشكر منظمي المهرجان على هذه الالتفاتة الطيبة. س.لماذا لا تتم دعوتك إلى المهرجانات ؟ ج.قد تجد الجواب عند المسؤولين. س.في سهرة خلال المهرجان، أبديت استياء من عدم اهتمام المنظمين بالفنان المغربي، لماذا ؟ ج.لأنني لا أفهم لماذا يتم إعطاء الفنان الأجنبي عناية أكثر من اللازم، سواء من طرف منظمي المهرجانات أو من طرف الإعلام أو من طرف الجمهور، في المقابل لدينا ممثلين مغاربة مرموقين لا يتم الالتفات إليهم. س.هل صحيح بأنك تحبين الاشتغال في الظل ؟ ج.لا أبحث ولا أسال. س.رغم أنك إعلامية ؟ ج."تضحك.." أنا لست فضولية، والحمد لله الذي حباني بعزة نفس تمنعني أن أطلب شيئا لنفسي، ويكفيني بأنني كنت مخلصة في عملي. س.الأستاذة بديعة ريان، كيف كانت بداياتك السينمائية ؟ ج.اشتغلت في سن مبكرة في بعض الوصلات الإشهارية، وشاركت عام 1957 في عملين سينمائيين للمخرج الفرنسي ريتشارد شوني، حيث كنت أول امرأة مغربية تقف أمام الكاميرا، رفقة زوجي الأستاذ أحمد ريان والفنان حمادي التونسي والراحلين العربي الدغمي ومصطفى الكنفاوي، وشاركت كذلك في عمل سينمائي للمخرج عبد الله المصباحي بعنوان "غدا لن تتبدل الأرض" رفقة أمينة رشيد وحبيبة المذكوري ويحي شاهين وسميرة بارودي والطيب لعلج وعزيز موهوب وإحسان صادق.
وشاركت أيضا في فيلم سينمائي لنفس المخرج بعنوان "أين تخبئون الشمس" إلى جانب نور الشريف وعادل أدهم وعبد الهادي بلخياط وعبد الوهاب الدكالي ونادية لطفي وممثلين لبنانيين وليبيين. س.وكنت بطلة فيلم "بامو" ؟ ج."تضحك.." بالفعل قمت بدور البطولة في هذا العمل السينمائي، الذي مثلت فيه ثريا جبران وزهور المعمري ومحمد حسن الجندي ومحمد الحبشي والعربي الدغمي. س.ما سبب اعتزالك السينما ؟ ج.لم اعتزل، بقدر ما كان الأمر يتعلق بتوقفي عن الاشتغال في السينما منذ عام 1986، بسبب ظروف عشتها خلال تلك المرحلة. س.كيف ؟ ج.عندما رفضت أنا وزميلاتي لطيفة القاضي وخديجة المراكشي وشقيقتي وزميلتي أيضا لطيفة الفاسي التعامل مع إدريس البصري، قام بطردنا من العمل لمدة سنتين إلى أن أصدر صاحب الجلالة الحسن الثاني أوامره لتتم إعادة الاعتبار لنا وإرجاعنا إلى مناصبنا، لكن رغم عودتنا إلى عملنا كنت أتعرض رفقة أختي لطيفة لمضايقات كثيرة، ومن بينها الانتقام منا عن طريق تجميد وضعيتنا الإدارية لكي لا نستفيد من الترقية وكان الذي ينفذ هو طريشة. س.كيف عشت تلك الفترة من حياتك ؟ ج.كانت كلها معاناة وخوف ورعب، حيث تحول بيتي لمدة سنتين إلى تازمامارت حقيقية. س.كيف؟ ج.فرضت على نفسي إقامة إجبارية، لأن البصري كان بإمكانه إذايتي في أية لحظة. س.هل كنت تتلقين عروضا للاشتغال في السينما؟ ج.تلقيت العديد من العروض لكن لم أكن أجد فيها نفسي. س.كيف؟ ج.كنت أجدها ليست في مستوى سني ومركزي الاجتماعي فأرفضها، وأذكر بأنني بدأت أنا ومحمد حسن الجندي الاشتغال في عمل سينمائي فاكتشفنا بأن المشاهد المطلوب منا تصويرها غير مطابقة للسيناريو فتخلينا عن ذلك العمل. س.اسمك الحقيقي هو بديعة الفاسي، لماذا اخترت استبدال اسمك العائلي باسم زوجك الإذاعي محمد ريان؟ ج.يرجع سبب ذلك إلى رغبتي في الاختلاف عن اسم شقيقتي لطيفة الفاسي التي كانت تشتغل معي بدار الإذاعة والتلفزة المغربية. وكان هدفي هو أن يتجنب المستمعون الخلط الذي ربما يصادفهم بسبب عملي مع شقيقتي لطيفة في المؤسسة نفسها، وهكذا أخذت الاسم العائلي لزوجي ريان. س.أعجبك الاسم ؟ ج." تضحك.." أكيد، لأنه اسم جميل، تفاءلت به، فاستطعت أن أحتل به مكانة ولو بسيطة في قلوب الجمهور وذاكرتهم. س.ماذا عن أبنائك ؟ ج.لدي أربعة أبناء، صلاح الدين وهو مهندس معماري، ووفاء مديرة مدرسة بكندا وفدوى صيدلانية وفاتن آخر العنقود تشتغل بالإعلام. س.هي الوحيدة بين إخوتها التي ينطبق عليها المثل القائل :" ابن الوز عوام" ؟ ج."تضحك.." بالفعل. س.من اختار لهم الأسماء، أنت أو الأستاذ أحمد ريان ؟ ج.نحن الاثنان، وكانت والدتي تشاركنا أحيانا في الاختيار، وأذكر بأن اسم صلاح الدين كان سيحمله أخي الأصغر، فقدر الله تعالى أن يتسمى به ابني. س.كيف ؟ ج.كنت حاملا بابني صلاح الدين وكانت والدتي أيضا حاملا، وكانت تنوي أن تطلق اسم صلاح الدين على أخي الأصغر، لكنني وضعت قبلها ابني وسميته صلاح الدين (تضحك..). س.إذن، صلاح الدين له خال أصغر منه ؟ ج.تماما. س.وماذا عن باقي الأسماء ؟