بعد حرق "مُجسّمات" بنكيران ووزرائه أمام البرلمان، وفي شكل احتجاجي جديد، أقدم معطلون اليوم بالرباط على تنظيم "تأبين" رمزي لرئيس الحكومة، عبد الاله بنكيران، حاملين "جنازته" في مسيرة جابت أهم شوارع العاصمة، مرورا بمقبرة الشهداء ووصولا إلى البحر، حيث ألقوا بالنعش الرمزي. وطالبت المسيرة، التي نظمتها تنسيقيات ومجموعات المعطلين (شواهد الإجازة الماستر والدكتوراه) المرابطين بالرباط، بما أسمته "إسقاط حكومة بنكيران ومشروعه الاصلاحي بالمغرب"، خاصة في الشق المتعلق بالشغل، فيما أشار محتجون توقفوا أمام بناية المجلس الوطني لحقوق الإنسان، "أن نضالاتهم اليومية في شوارع الرباط ليست من أجل المطالبة بالكماليات والرفاهية الاجتماعية.. بل من أجل الحصول على لقمة العيش التي تضمنها كل البنود الدولية..". واعتبر المحتجون أن الخطوة الاحتجاجية هي "تنديد للسياسة التي يتبعها رئيس الحكومة"، وهم الذين توجهوا إلى مقبرة الشهداء "لقراءة الفاتحة جماعيا"، قبل أن يعمدوا إلى رمي "نعش" تجسيمي لرئيس الحكومة في البحر من أجل ما أسموه "التخلص ولو رمزيا من هذا البلاء الذي ابتلاهم الله به". وطالب المعطلون، حين اعتصامهم بعدها أمام مبنى وزارة العدل والحريات، بمحاسبة "الأطراف المتورطة" في تعنيف مسيراتهم "السلمية" بشوارع العاصمة، فيما أفاد مصدر موثوق أن الاحتجاج عرف تدخل "عنيف" لقوات الأمن، أدى إلى فض الاعتصام.