دعا نبيل بنعبد الله الأحزاب السياسية الفاعلة في الساحة المغربية إلى عدم الاكتفاء بالفرجة والانتقاد لما تمارسه حركة "لكل الديمقراطيين" من تحركات جماهيرية في الأقاليم، والعمل على المنافسة من أجل اكتساب الأنصار وتحريك الساحة السياسية. "" وأعرب وزير الإتصال السابق والقيادي في حزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله في تصريحات خاصة ل "قدس برس" عن تفهمه لما تقوم به حركة "لكل الديمقراطيين" التي يتزعمها فؤاد عالي الهمة الصديق الشخصي للعاهل المغربي الملك محمد السادس، ونفى أن تكون جزءا من سيناريو متكامل هدفه تهميش الأحزاب السياسية، وقال: "لا أعتقد أن تحركات "لكل الديمقراطيين تشكل تهديدا للساحة السياسية المغربية، الساحة السياسية مفتوحة لكل الذين يرغبون في تحريكها وفي البحث عن أساليب جديدة لإعطاء حيوية لها، والأحزاب السياسية مطالبة كغيرها بالعمل وأن لا تنظر نظرة المتفرج المنتقد، بالنسبة لما تقوم به حركة "لكل الديمقراطيين"، لأنه لا يمكن لأحد أن يمنع هذه الحركة من القيام بعمل سياسي، وبالتالي المنافسة مفتوحة والأحزاب عليها أن تأخذ ذلك بعين الاعتبار، حيث لا أحد يمنعها من التجول في المحافظات والأقاليم للبحث عن أنصار جدد والترويج لبرامجها السياسية". واستبعد بنعبد الله أن تكون حركة "لكل الديمقراطيين" تستثمر أدوات الدولة وأجهزتها في الترويج لمشاريعها السياسية، وقال: "حتى الآن لا توجد أدلة على ان "لكل الديمقراطيين" توظف إمكانات الدولة، وإذا كان الأمر كذلك فإنه لا يمكن السماح به لأن النظام الديمقراطي يقتضي التساوي في تعاطي أجهزة الدولة مع كافة الأطراف السياسية، لحد الآن ليست هناك أمور واضحة وبينة يمكن أنتقادها في هذا الباب، وإذا حصل ذلك فإننا لن نقبلها بالتأكيد"، على حد تعبيره. هذا وتثير أنشطة "حركة لكل الديمقراطيين" التي يتزعمها الوزير المنتدب في الداخلية سابقا فؤاد عالي الهمة، سواء لجهة التنظيم أو الحضور أو الخطاب مخاوف لدى عدد من العاملين في الحقل السياسي المغربي عن أن تكون الحركة مقدمة لتهميش دور الأحزاب التقليدية التي كشفت انتخابات شتنبر الماضي عن ضعفها وعدم قدرتها على إقناع الناخبين بالتصويت.