من تكون أيها المعتوه حتى أقبل رجليك.. إذا كنت أمي فالجنة تحت قدميها..وإذا كنت والدي فقد أحرزت الرضا.. وإذا لم تكن ذي ولا ذاك أيها المتعجرف..فإنك لست خالقي حتى أسجد مقبلا قدميك العفنتين..متى استعبدتني وقد ولدتني أمي حرا أبيا.. لقد ولى زمن التقبيل والتبجيل.. والترهيب والإرهاب..ألم تلحظ أن حذاءا قبل وجنتي ''بوش''.. وهوى على رؤوس من أنت إلا قزم أمامهم.. من تكون أيها المعتوه حتى يقبل قدميك.. هو أشرف منك وأكرم.. يعمل بكد يده..وعرق جبينه.. يستخرج من بين الصباغة و''السونطوفير'' رزقا حلالا طيبا.. يطعم به أسرته الفقيرة..ويداوي به أمه العليلة. من تكون ايها المتكبر..ألكونك وليت أمرنا تريد أن تركبنا.. أتحسب أن الشمس تشرق بأمرك.. وتغيب بإشارة من أصابعك النتنة.. أتعتقد أنك تقلب الليل والنهار..وتدخل من شئت الجنة أو النار.. ما أنت إلا بشر يأكل الطعام ويتغوط في المرحاض.. من تعتقد نفسك أيها المفتون.. لأجل أمثالك انتفضت شعوب.. فأسقطت طواغيث جثموا على صدورها لعقود..فصفعة البوعزيزي أردت زوج الطرابلسية صريعا.. وعجرفة القذافي أحالته مقتولا كالجرد وسط ''قادوس الواد الحار''.. وفرعنة ''حسني'' أسكنته ''أبو زعبل''.. - والذي طالما سجن فيه الأبرياء- للأبد..والقائمة مستمرة بنصر الشعوب. استفق أيها المعتوه، المتعجرف، المتكبر، المفتون..فقد ولى زمن ''الحكرة'' و ''السخرة'' و''القهرة''.. احذر..احذر..احذر..أن ينزل الحذاء على صلعتك أو يقبل وجنتيك..فقد حل ربيع الشعوب