(الصورة لأم آدم مع الحقوقية البريطانية لورين بوث) بعد الرسالة "اللاذعة" التي وجهها عبد الوهاب محمد رفيقي (أبي حفص) قبل سنتين من داخل سجن بوركايز بفاس، إلى فتيحة حسني (يسار الصورة) الملقبة بأم آدم المجاطي والمعتقلة الإسلامية السابقة، ردا على انتقاداتها ورفضها للمراجعات التي قدمها أبو حفص في إطار مبادرة "أنصفونا" عام 2005، خصت زوجة عبد الكريم المجاطي الذي قتل مع إبنه في مواجهة مع القوات السعودية بالرياض عام 2005، (خصت) هسبريس برسالة ذات علاقة بقضية المراجعات داخل التيار السلفي بالمغرب تحت اسم "رفقا بالرفيقي". وقالت الرسالة أن أبي حفص "انتقص من الشهداء والمجاهدين" بمبادرة المراجعات الفكرية، فرفيقي على حد رأي أم آدم "عرض نفسه على الدولة بكل شهامة و نخوة.. لإطلاق سراح الإخوة.. بدون رد اعتبار و لا جبر ضرر.. و لا محاسبة الجلاد الذي طغى و تجبر"، مسائلة معتقلي السلفية الجهادية بالسجون المغربية "مالكم سكتم عن الرفيقي و تحاملتم على بلعيرج و الخطاب المسكين". في حين، علقت أم آدم على رسالة أبي حفص بالقول "لكن لما نشرت رسالة رفيقهم رفيقي من مكان بعيد .. استيقظ الشيوخ فجأة في يوم سعيد .. و سارعوا إلى الشجب و التنديد .. بفتاوى مفصلة مؤصلة مطولة معللة ... في بيانات عاجلة .. بكلمة فاصلة". فيما يلي نص رسالة أم آدم المجاطي كما توصلت بها هسبريس: "بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله و حده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده رفقا بالرفيقي .. بقلم أم الشهيد ءادم كريم المجاطي تقبلهما الله. بعد "الملا محمد عمر" و "عذرا يا فلسطين" قام ذ. محمد عبد الوهاب رفيقي المكنى بأبي حفص المغربي بتراجعات تحت مسمى مبادرة "أنصفونا" .. فانشطرت السجون نصفين .. بين مؤيدين و معارضين .. تراجعات مفادها أن يحني السجين للسجان الجبين .. و أن تعطى الدنية في الدين.. تراجعات يعجز عن الإتيان بها سحرة فرعون اللعين .. تلبس الباطل ثوب الحق المبين .. حيث يصبح الجلادون مظلومين .. و ضحاياهم ظالمين .. عليهم الاعتذار و خفض الجناح و اللين . . و عوض أن يخرجوا من جامعة يوسف عليه السلام معززين مكرمين .. يريدهم أن يخرجوا و العياذ بالله مذؤومين مدحورين .. عوض أن يخرجوا من المحنة مأجورين يريدهم أن يخرجوا و العياذ بالله صاغرين بخفي حنين... رغم ذلك كأني بالبعض يقول بلسان الحال و المقال رفقا بالرفيقي انتقص الرفيقي من الشهداء و المجاهدين .. قرة العين و غرة الجبين .. و افترى الكذب على أئمة المسلمين.. الشافعي و أبي حنيفة في بعض ما يسمونه بثوابت الأمة.. و لم يرقب في هؤلاء الأئمة.. إلاّ و لا ذمة .. في رسالة أرادها مهمة... رغم ذلك كأني بالبعض يقول بلسان الحال و المقال رفقا بالرفيقي. خرج الرفيقي و الشيخين من السجن و لله الحمد و المنة .. و كشفت الغمّة و زالت المحنة .. فقبل رأسه احتراما و تقديرا أحد الشيوخ (مع علمهم بتراجعاته و تسجيلاته) و أحد كبار أعضاء اللجنة .. فصرح في أول ندوة.. أمام الملإ لينال الحضوة .. بمبادئ تراجعات "أنصفونا".. التي أصبحت في ذلك اليوم فقط "أخرجونا" . . عرض نفسه على الدولة بكل شهامة و نخوة .. لإطلاق سراح الإخوة .. بدون رد اعتبار و لا جبر ضرر .. و لا محاسبة الجلاد الذي طغى و تجبر .. لم يردّ كل من حضر على هذا الأمر .. على ما فيه من غدر و مكر ... و كأني بالبعض يقول بلسان الحال و المقال رفقا بالرفيقي. و بسبب حفل تطوان و قصيدة تطوان و مدح شيخ تطوان .. انبرى الأتباع و الأعوان .. بلسان كالأفعوان .. سلطهم على أم الشهيد .. فكان له ما يريد .. بل وما يزيد .. الإقصاء مع السب و الشتم و التحقير و التشهير و القذف و التهديد و الوعيد ... و نطق بعضهم دما و صديد .. و ظن بعضهم أنه بطل صنديد.. بتجرئه.. على امرأة في سن أمه .. أم الشهيد .. و أنساه الشيطان قول ذي العظمة و السلطان.. في محكم القرءان.. ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد .. لم يحرك الشيوخ ساكنا و لم يزجروه و لم يهجروه و لم يذكروه بالوعيد .. كأن قلوبهم قدت من صخر أو حديد .. أو أن مشاعرهم من جليد .. لكن لما نشرت رسالة رفيقهم رفيقي من مكان بعيد .. استيقظ الشيوخ فجأة في يوم سعيد .. و سارعوا إلى الشجب و التنديد .. بفتاوى مفصلة مؤصلة مطولة معللة ... في بيانات عاجلة .. بكلمة فاصلة .. رغم زلة العالم فالرفيقي بريء و "التي جرت رجلهما" هي المجرمة أم الشهيد .. و أن رصيدها في قلوب الناس سينقص و لن يزيد ...و من جديد .. يقولان بلسان الحال رفقا بالرفيقي. و لكن ثالثة الأثافي و طامة الطوام ..أن الرفيقي لم يتطاول فقط على المجاهدين الكرام.. بل انتقص من صحابة محمد خير الأنام .. عليه صلوات ربي و أزكى السلام .. و عرّج على أئمة الأمة الأعلام.. بأقسى العبارات و أخبث الكلام .. فانبرى له الشيخ مصطفى باحو جزاه الله خيرا و لله دره و على الله أجره ليصد عاديته و يرفع الملام... و صام شيوخ (السلفية الجهادية) عن الكلام .. و لم يعيروا الأمر رغم أهميته أدنى اهتمام.. و كأن الرد على الرفيقي حرام ..و اختار الرفيقي سوء الأدب.. و المراوغة و الكذب .. مع مخالفيه وسياسة الهروب إلى الأمام .. فدسوا رؤوسهم كلهم كالنعام .. و خرست الألسن و جفت الأقلام ... هل الرفيق أهمّ أم صحب نبيكم و أئمة دينكم .. ؟ ما لكم كيف تحكمون ؟ ما لكم لا تنطقون ؟ ربما ينطق أبو الهول من هول ما قال رفيقكم و أنتم صامتون.. و كأنكم تقولون بصمتكم رفقا بالرفيقي. أما إخواني و أبنائي المعتقلين .. معتقلي الرأي و العقيدة و العقيدة هي لب الدين .. مالكم سكتم عن الرفيقي و تحاملتم على بلعيرج و الخطاب المسكين .. رفيقي يسرح و يمرح و الخطاب لا زال سجين .. رغم أنني ضد كل المتراجعين.. أسألكم لماذا الكيل بمكيالين ؟ ثم أليس لكم من غضب للصحب الميامين .. الغر المحجلين .. و لأئمة المسلمين ؟ أليس لكم من غيرة على هذا الدين ؟ أليس لكم شيء من بيانات الولاء و البيعة كالتي أرسلتم للجنة جميعا .. بإجماع 100 بالمائة عوض 99 بالمائة الذي يعجب منه العجب .. و يعجب منه طواغيت العرب .. قبل ربيع العرب.. لمناشدة اللجنة للرجوع و هي أصلا رجعت منذ مدة.. رجعت لعملها الذي حسب زعمها علقته احتجاجا و أعدت لهذا التعليق التكتيكي العدة .. يا معتقلي الرأي و العقيدة .. أللجنة أهم عندكم من صحب نبيكم و أئمتكم و عقيدتكم ؟ ما لكم كيف تحكمون ؟ ما لكم لا تنطقون ؟ و كأنكم بصمتكم تقولون رفقا بالرفيقي. ألا تخشون يوم تقفون أنتم و شيوخكم بين يدي ملك الملوك في يوم رهيب لا ينفع فيه لا رفيقي و لا مال و لا بنون بين يدي ملك يوم الدين الذي لا يسأل عما يفعل و أنتم ستسألون عن العلم الذي تكتمون ألا تخشون لجاما من نار يومئذ به تلجمون ألا تخشون حين ترِدون الحوض أن يقال لكم بدل رفقا رفقا التي كنتم تقولون سحقا سحقا... أم الشهيد ءادم كريم المجاطي تقبلهما الله الثلاثاء 8/4/1434 ه - الموافق 19/2/2013 م"