لازالت الخلافات قائمة بين فتيحة الحسني، أرملة المجاطي عضو تنظيم القاعدة، والشيخ ابي حفص، أحد أقطاب التيار السلفي والذي غادر السجن مؤخرا إثر العفو الملكي الذي تمتع به بمناسبة عيد الفطر الأخير رفقة الحدوشي والكتاني. و ارتكزت هذه الخلافات اساسا حول الحقائق المثيرة عن المراجعات الفكرية للتيار السلفي والتي صدرت في وقت سابق عن أبي حفص لما كان داخل السجن.
وقالت فتيحة الحسني في رسالتها، التي سربتها بعد الخلاف الذي دار بينها وبين أبي حفص، أن الشيخين الحدوشي والكتاني كانا على علم وموافقين على المراجعات الفكرية التي قام بها أبو حفص حينما كان بسجن بوركايز بفاس، معتبرة أن ما قام به أبو حفض يعتبر تراجعا واستسلاما.
واعتبر ابو حفص رسالة فتيحة تطاولا عليه واعتبر ما صدر عنها "وقاحة وقلة أدب ما بعدها أدب"، واصفا إياها بالبطلة الرعديدة، وانتقد معارضي مراجعته الفكرية "أنصفونا" ووجه إليهم الكلام قائلا: "ان الذين يظن الواحد منهم منظرا وشيخا وإماما هم ثلة قليلة يمارسون إرهابا فكريا على إخوانهم ".
وكشفت رسالة ابي حفص، التي ظلت سرية لمدة سنة، عن حقائق مثيرة حول المراجعات الفكرية للتيار السلفي، وجاءت تحت عنوان"أنصفونا" وتضمنت، بالإضافة إلى ردّه على كلام فتيحة الحسني بكونه وقاحة و"قلة أدب ما بعدها أدب"، إشارة إلى أن بعض المعتقلين السلفيين أصبحوا يتاجرون في المخدرات داخل السجون..