أكد عبد اللطيف وهبي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، بأن النقاش في الجلسة الشهرية التي جرت أطوارها عصر اليوم في البرلمان يُشعر بالبعد عن النقاش الديمقراطي، وأن لا أحد يشوش على الحكومة، مضيفا بأننا "نريد أن ندفع بالديمقراطية نحو الأمام وليس بلغة الحيوانات من تماسيح وعفاريت، بل هناك من زاد حتى الوزراء ووصفهم بالضفادع الصماء التي لا تسمع لا للأغلبية ولا للمعارضة". واعتبر وهبي، في الجلسة التي خُصصت المخصصة لمساءلة رئيس الحكومة في موضوع "ارتفاع كلفة المعيشة والمحافظة على القدرة الشرائية للمواطنين، بأن اختزال الحكومة نقاش موضوع الزيادة في الأسعار في درهم أو بضع سنتيمات، يبدو كأنها تخاطب أناسا آخرين غير البرلمانيين. وأردف وهبي بأن النقاش حول الأزمة الاقتصادية والوضعية الاقتصادية العامة لبلادنا لا تكمن في درهم أو درهمين، بل تتجلى أساسا في أرقام البطالة وارتفاع حالات ذوي الدخل المحدود، وفي الاختلافات بين الواقع ومضمون التصريح الحكومي. وزاد المتحدث بأن "هناك قضايا تهم المواطنين أجمعين تحاول الحكومة تغليفها في قضايا درهم أو درهمين"، لافتا إلى "كون الوضع الاقتصادي جد معقد، ومن سماته تأثير ضعف دخل المهاجرين على ميزانية الدولة، وانعكاسات الأزمة الاقتصادية في أوربا على الاقتصاد الوطني". وبعدما أشار وهبي إلى أن "هناك عدة نقط في البرنامج الانتخابي لحزب العدالة والتنمية تتناقض كليا مع الواقع؛ كالوعد بالتدخل للحد من ارتفاع الأسعار والرفع من مستوى الدخل"؛ ذهب النائب إلى أن "حزب العدالة والتنمية يحتكر وحده إصلاح صندوق المقاصة". وأفاد البرلماني بأن "المعطيات تؤشر على أن حكومة بنكيران تفتقد لسياسة حكومية قادرة على مواجهة الأزمات القادمة"، موردا بأن "هناك ملف اسمه صندوق المقاصة، وآخر اسمه البطالة، وثالث اسمه الزيادة في الأسعار، فضلا عن الإضرابات والاحتجاجات التي لا تتوقف". وخلص النائب عن حزب الأصالة والمعاصرة إلى أنه يتعين على الحكومة أن لا تعتبر أن مواقف المعارضة تشويش عليها، "فنحن نريد أن نحمي وطننا، ونريد الاستقرار لوطننا، لأن المزايدات السياسية والكلامية وتبادل الاتهامات حول من يمثل الديمقراطية هي التي قتلت شكري بلعيد في تونس" وفق تعبير وهبي.