شَجَبَ حزب التقدم والاشتراكية، اغتيال المُعارض اليساري التونسي والمناضل الحقوقي البارز شكري بلعيد، المنسق العام ل"حركة الوطنيين الديمقراطيين" من قِبل "قِوى غَدر لا يمكن إلا أن تكون ظلامية، موغلة في التطرف وشديدة العداء للكلمة الحرة والفكر المستنير وقيم الديموقراطية التي كان الشهيد في طليعة الداعين إليها والمدافعين عنها". حزب التقدم والاشتراكية، اعتبر عبر بلاغ تتوفر عليه هسبريس، أن اغتيال بلعيد "عمل إرهابي جبان يستهدف، في العمق، مُجمَل القوى التقدمية والديموقراطية في المنطقة" من خلال الاعتداء على حياة واحد من أبرز الفاعلين السِّياسيين الشُّرفاء في بلد ثورة " الياسمين" التي فتحت آفاق حراك اجتماعي عارم ومهدت لتحولات ديموقراطية واعدة. وحذَّر حزب التقدم والاشتراكية عبر ذات البلاغ، مما يشكله هذا الفعل الإجرامي الشنيع، وظاهرة التطرف والعنف ككل، من مخاطر على أمن واستقرار تونس الشقيقة ومآل التحولات السياسية الجارية بها، معربا عن أمله في أن "تتضافر جهود كل الطاقات الحية للعمل، وفق أسلوب الشهيد شكري بلعيد القائم على الحوار والجدال بالتي هي أحسن، من أجل توحيد صف وكلمة سائر المناضلين الشرفاء بما يمكن من قلب موازين القوى لصالح قوى التقدم والحداثة والديموقراطية، ويعزز قدراتها على التصدي لكل المتربصين بالمكتسبات المحققة، وقطع الطريق على السائرين في اتجاه يعاكس إرادة الشعب التونسي الحرة في بناء دولة ديموقراطية قوية وارساء أسس مستقبل تسوده الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية".