قلل عبد اللطيف وهبي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، من شأن ما تم تداوله صحفيا حول اتجاه المكتب السياسي لحزبه نحو إقالته من رئاسة الفريق، مؤكدا في تصريح هاتفي لهسبريس أن الأمر يتعلق بانتقادات اعتبرها عادية وطبيعية حول طريقة تدبير المعارضة التي يشغلها الحزب في المشهد السياسي الوطني. وبخصوص موقف عزيز بنعزوز، عضو المكتب السياسي للحزب، منه ومن طريقة إدارته للفريق، قال وهبي إن بنعزوز "مجرد عضو بالمكتب السياسي، وليس كل الحزب"، وأن رأيه "يُحترم، لكن تبقى للفريق التزاماته التي يجب أن تخدم التنظيم كله بالدرجة الأولى". وعن المعارضة التي يريدها نواب الأصالة والمعاصرة أوضح وهبي أنها "يجب أن تكون معارضة ذكية، تتجه إلى صلب المواضيع والإجراءات السياسية للحكومة، مع تقديم البدائل التي تكون في صالح الوطن والمواطنين"، مشيرا إلى أن غيابه عن المغرب خلال الفترة الأخيرة كان بسبب زيارة ديبلوماسية يقوم بها لليبيا قدّر أنها يمكن أن تخدم المغرب. وكانت أصداء من داخل حزب الأصالة والمعاصرة، قد تحدثت عن سعي قيادات في الحزب، وفي فريقه البرلماني، إلى إقالة وهبي من منصبه كرئيس للمجموعة النيابية.. في الوقت الذي يدافع الأمين العام للبّام، وقياديون آخرون، عن بقاء وهبي اعتبارا ل "ما يتمتع به بحنكة سياسية وقدرات تنظيمية تجعله الأكثر قدرة على قيادة الفريق في مشهد سياسي يتميز بالتحول السريع" وفق تعابيرهم.