في الصورة الوزير الاول عباس الفاسي رفقة رئيس الوزارء الياباني يازو فوكودا-يوكوهاما 27 ماي 2008- * طبيب متعاقد مع السفارة المغربية باليابان يتدخل لإسعاف عباس الفاسي "" * فرق برلمانية تفكر في المطالبة بالكشف عن حقيقة الوضع الصحي لعباس الفاسي أصيب الوزير الأول عباس الفاسي أثناء زيارته لليابان للمشاركة فيالمؤتمر الرابع للتنمية في إفريقيا (تيكاد4 )المنعقد بيوكوهاما، أمس الخميس بوعكة صحية اضطر معها عبد القادر لشهب سفير المغرب باليابان إلى استدعاء طبيب متعاقد مع السفارة المغربية بطوكيو قصد تقديم الإسعافات للفاسي. ونقلت مصادر مغربية ل"هسبريس" عاينت مشهداتصال الوزير الأولعباس الفاسي على التلفون بالطبيب محمد زيدوح نجل القيادي النقابي في الاتحاد العام للشغالين بالمغرب إبراهيم زيدوح الذي يسهر في سرية تامة على تتبع الأحوال الصحية للفاسي تجنبا لتسرب الأخبار إلى الصحافة ،أن الهلع جعل الفاسي يعبر لزيدوح عن خوفه من الموت خارج الوطن كما وقع للراحل علال الفاسي الزعيم التاريخي لحزب الاستقلالالذي توفي بشكل مفاجئ بالعاصمة الرومانية بوخاريستفي 19 ماي1974 . وذكرت جهات مقربة من مجلس النواب ل"هسبريس"أنه بمجرد تناقل الأخبار حول هذه الوعكة الصحية عاودت فرق برلمانية التفكير في المطالبة بالكشف عن حقيقة الوضع الصحي للوزير الأول الذي يعاني من مرض السكري ومن التهاب البروستات وهو ما يؤثر وفق إفادات وزراء على سلوكه و يدفعه إلى النرفزة والسهو أثناء الاجتماعات الحكومية. وكان الوزير الاول عباس الفاسيقد التقىفي اليوم ذاتهالرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله ورئيس مدغشقر مارك رافالومانانعلى هامشمؤتمر (تيكاد4 ) كما أجرى الفاسي مباحثات مع وفد برلماني عن مجلسي النواب والشيوخ اليابانيين برئاسة السيناتور يانو سيشي رئيس لجنة القوانين بمجلس الشيوخ . وتأتي وعكة الوزير الأول عباس الفاسي الصحيةأثناء زيارتهاليابانبعد تنامي شائعات عن تعديل حكومي ووسط تقارب بين حركة لكل الديمقراطيين التي يقودها صديق الملك فؤاد عالي الهمة وحزب الحركة الشعبية من اجل تأسيس قطب ليبرالي قوي. * الملكية بمعية المخزن يستطيعان أن يقذفا بين عشية وضحاها، الحكومة الحالية برمتها في قعر البحر *فرضية التعديل قد تكون مجرد إشاعة في إطارتاكتيكات المخزن العتيدة من جهة أخرى يرى بعض المحللين أن تشكيل الحكومات وتعديلها في بلاد المغرب لا يرتهن بحزب معين بل بالإرادة المطلقة للملكية ،وسبق للباحثة السياسية المغربية هند عروب أن صرحت في حوار مع "أسبوعية المشعل " بداية العام الحالي أنالملكية بمعية المخزن يستطيعان أن يقذفا، بين عشية وضحاها، الحكومة الحالية برمتها في قعر البحر،كما أن دواعي التشكيل أو التعديل تنبع من القصر، وما تستدعيه اللعبة السياسية التي يتسيدها الملك عينه وتضيف الباحثة هند عروب أناتجاهات تشكيل الحكومات وتعديلها في الأيالة الشريفة تنبع من المظلة الملكية وتصب في اتجاه واحد يتجسم في : خدمة الملكية المطلقة، ترسيخ دورها كصانعة للسياسات العمومية عبر خطبها، تكريس الفصلين 19 ( إمارة المؤمنين) و23( قدسية شخص الملك) من الدستور الممنوح لضمان التعالي الرمزي والسياسي للملك وضمان استمرار تحكمه في المشهد السياسي من أعلى، وفق أسلوب مسرح العرائس أو الكراكيز. وترى الباحثة هند عروبأن فرضية التعديل قد تكون مجرد إشاعة في إطار تاكتيكات المخزن العتيدة المستندة إلى ترويج شائعات التعديلات والتعيينات، لإدراكه مدى جاذبية المناصب السامية بالنسبة للطامحين المتعطشين للسلطة كما يقر بذلك الباحث "فريدريك ريكز" بأن ( مناصب المسؤولية تصبح المادة الأساسية التي تروج الشائعات حول قرب تعديل وزاري، وغالبا ما يكون مصدر تلك الشائعات هو القصر أو الشخصيات التي تنتظر تعيينها في منصب وزاري ما ، ... وبهذه الطريقة يترك الملك النخبة في وضع حرج، فالوزراء العاملون قلقون لاحتمال إقالتهم و " المرشحون" للوزارات يحيكون الدسائس للحصول على منصب) ( مذكور ضمن كتاب جون واتربوري/ أمير المؤمنين).