انتقدت الجمعية المغربية للتحسيس من مخاطر المنشطات في المجال الرياضي تنظيم وزارة الشباب والرياضة لنشاط يوم 19 دجنبر الجاري تحت شعار "الطب في خدمة الرياضة"، حيث اعتبرت ذلك بمثابة "ذر الرماد في عيون المسؤولين والمتتبعين للشأن الرياضي، ومحاولة للتغطية على الفشل الذي عرفه قسم "الطب الرياضي" بالوزارة"، وفق بيان للجمعية وجهته إلى وزير الرياضة محمد أوزين توصلت هسبريس بنسخة منه. ولفتت الجمعية إلى "العديد من الأسماء الرياضية سقطت مثل المرحوم جواد أقدار والمرحوم زكرياء الزروالي، و العديد من الأسماء التي وافتها المنية، أو تلك الأسماء الرياضية التي سقطت ضحية المرض جراء ممارستها للرياضة، إضافة إلى ارتفاع عمليات التعاطي للمنشطات بالرياضة المغربية". ونبَّه بيان الجمعية، التي يرأسها الخبير في مجال المنشطات كرام لحسن، وزير الرياضة إلى "ما يقع داخل وزارته خاصة في قسم الطب الرياضي، حيث يعمد هذا الأخير إلى القفز والهروب إلى الأمام للتعتيم على الإخفاق الكبير في تدبير الطب الرياضي بالمغرب"، مشيرا إلى "الوفيات التي تشهدها الرياضة المغربية الكثيرة سواء المعلنة رسميا، أو تلك التي دفنت في صمت خصوصا داخل رياضات شعبية، الأمر الذي يدفع إلى المطالبة باستقالة أو إقالة المسؤول عن الطب الرياضي الرسمي بالمغرب، وهو ما طالبت به جمعيتنا منذ يونيو 2011" وفق لغة البيان ذاته. وشدد بيان الجمعية على "ضرورة فتح نقاش حول مركزة واحتكار مهام تدبير الطب الرياضي حاليا بين يدي شخصين في وزارة الشباب والرياضة"، مردفا بأنه "لابد من تشخيص أداء زمرة من الأسماء التي تسلطت على الطب الرياضي منذ ردح من الزمن في الوقت الذي أقصيت فيه أسماء شابة وذات كفاءة في عالم الطب الرياضي المغربي: بحسب تعبير بلاغ الجمعية. وفي سياق ذي صلة أعربت الجمعية المغربية للتحسيس من مخاطر المنشطات في المجال الرياضي عن "خيبة أملها جراء عدم الإعلان عن نتائج التحقيقات التي صرح الوزير بفتحها بتاريخ 6 شتنبر المنصرم عقب فضائح الرياضة المغربية في مجال المنشطات بأولمبياد لندن 2012". وشجبت الجمعية ماسمته "عدم تجاوب وزارة الشباب والرياضة مع مطلبها الرامي إلى فتح تحقيق حول أداء اللجنة الوطنية للوقاية ومكافحة المنشطات المنحلة، للوقوف على أسباب فشلها لتفاديها وقطع الطريق عمن لازال يمارس نفس الثقافة ونفس الأساليب التي أزمت وضعية المنشطات بالمغرب، وعطلت كذلك فعالية كفاءة الطبيب الرياضي المغربي".