أوردت صحيفة نيويورك تايمز، خلال الأسبوع الجاري، أن الاتحاد الإفريقي ناشد الأممالمتحدة من أجل تمويل عملية عسكرية لمكافحة الإسلاميين المتطرفين بشمال مالي، بعد أن أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كيمون، بحذر شديد بأن مجلس الأمن يصادق على التدخل العسكري دون أن يموله. من جهته، أكد ملاحظ الاتحاد الإفريقي لدى الأممالمتحدة، أنتونيو تيتي، لأعضاء مجلس الأمن، أن نشر قوات إفريقية قوامها 3.300 من الجنود وقيامها بعمليات عسكرية سيحتاج أموالاً من الأممالمتحدة من أجل ''ضمان دعم ثابت ومنتظم للمهمة''. وقال دبلوماسيون بأن الاتحاد الإفريقي وفرنسا، الحليف الغربي الأكثر صراحة وإلحاحاً على خطة التدخل العسكري للجنود الأفارقة من أجل استعادة شمال مالي، إنهم كانوا قلقين بسبب عدم منح بان كي مون دعماً مالياً من صندوق الأممالمتحدة. يأتي ذلك في الوقت الذي يحذر فيه تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي من التدخل فيما اعتبرها الشؤون الداخلية لمالي. وكانت مالي، قد دخلت منذ مارس الماضي في فوضى عارمة عندما انقلب الجنود على الرئيس تاركين فراغاً في السلطة أدى إلى تمكين المتمردين من إحكام قبضتهم على ثلثي مساحة البلاد، في الوقت الذي يقول فيه مهتمون إن الإسلاميين المتطرفين، الذين يرتبط بعضهم بتنظيم القاعدة، سرقوا أهداف الثورة.