قال سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، إن الحوار الاستراتيجي المغربي الأمريكي "جاء ثمرة مسار طويل من العلاقات الإيجابية التي جمعت بين الدولتين"، مشيرا إلى أن الأمريكيين يعون جيدا الموافق التي اتخذها المغرب اتجاههم، خاصة "الموقف الذي سجله التاريخ للمغرب كأول دولة تعترف باستقلال أمريكا". وأضاف العثماني، الذي كان يتحدث أمام أعضاء لجنة الخارجية بمجلس النواب، أن المغرب كان أول دولة توقع اتفاقية دولية في تاريخ الدولة الأمريكية المستقلة والتي كانت محاربة القراصنة موضوعا لها، "ولذلك فإن الحوار الاستراتيجي مع أمريكا ليس وليد اللحظة" يزيد العثماني، مبرزا أن الحوار نفسه "جاء استجابة لنداءات سابقة من الملك محمد السادس، دعا فيها أمريكا إلى شراكة استراتيجية مع المغرب، بالإضافة إلى المواقف المعتدلة للمغرب من العديد من القضايا الدولية.." يقول الوزير. واعتبر سعد الدين العثماني أن "الحوار الاستراتيجي المغربي الأمريكي سيكون من خلال مشاورات سياسية واسعة ومنتظمة، تشتغل على محاور سياسية واقتصادية وثقافية"، موردا في هذا الصدد أن أمريكا "ستشهد بدية شهر دجنبر أول منتدى اقتصادي سيحضره رجال أعمال من المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية بالإضافة إلى وزراء ومسؤولين من الدولتين". وشدد العثماني، خلال ذات الاجتماع المخصص لمناقشة مستجدات قضية الصحراء ووضعية الأعوان والمستخدمين المغاربة لدى الهيآت الديبلوماسية الأجنبية بالمغرب، فضلا عن مسار الحوار الاستراتيجي مع الولاياتالمتحدة، على أن المغرب ورغم مباشرته لحوار بهذا المستوى، فإنه "ليس تابعا لا لأمريكا ولا لغيرها"، وأنه "لا يمكن لأي أحد أن يضغط عليه في أي اتجاه"، ضاربا المثال ب "الموقف المغربي من العدوان الاسرائيلي الأخير على غزة، ومبادرة الملك الشجاعة المتمثلة في نصب مستشفى ميداني، رغم أن الولاياتالمتحدةالأمريكية كان لها موقف مغاير من العدوان، بالإضافة إلى موقفها من طلب الفلسطينيين منح دولتهم صفة عضو مراقب داخل منظمة الأممالمتحدة" حسب تعبير العثماني.