قال مولاي الحسن الطاهري، الطبيب الرئيس للمستشفى الميداني الطبي الجراحي المغربي بمخيم "الزعتري" للاجئين السوريين٬ في محافظة المفرق الأردنية٬ إن عدد الوافدين من هؤلاء اللاجئين على المستشفى سجل ارتفاع ملحوظا٬ إلى ما لا يقل عن 600 وافد في اليوم٬ إلى 800 وافد في بعض الأيام. وأوضح أن هذه الوتيرة ارتفعت بعد زيارة الملك محمد السادس الأخيرة للمخيم، بمناسبة الانتهاء من توزيع الهبتين الملكيتين الموجهتين لفائدة اللاجئين السوريين الأكثر هشاشة بالمخيم (6 آلاف من الأغطية و7 حاضنات للمواليد الجدد٬ وألف وحدة من مستلزمات الرضع٬ وكميات من الأدوية وأجهزة طبية ومواد غذائية)، مردفا أنه إلى حدود يوم 2 نونبر الجاري٬ بلغ عدد اللاجئين السوريين بالمخيم٬ الذين استفادوا من خدمات المستشفى٬ أزيد من 31 ألفا٬ علما بأن عدد المقيمين به يصل إلى 41 ألفا٬ مبرزا أن الأطفال والنساء يأتون في مقدمة هؤلاء المستفيدين٬ بحوالي 15 ألفا وتسعة آلاف على التوالي. وأبرز الطاهري أن الخدمات التي تقدمها جميع أقسام المستشفى تسير في خط تصاعدي٬ كما هو الشأن بالنسبة لقسم العمليات الجراحية٬ الذي أجرى إلى غاية الثاني من نونبر الجاري 165 عملية٬ 111 منها لجرحى الحرب٬ وقسم الولادات الذي أشرف على 32 عملية٬ 11 منها قيصرية٬ وقسم المستعجلات الذي يعمل على مدار الساعة واستقبل حوالي سبعة آلاف لاجئ٬ وكذا قسم الدعم النفسي الذي استقبل حوالي 900 حالة . من جهته٬ قال أيمن مفلح٬ الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية٬ التي تشرف على إدارة مخيم "الزعتري" بالتعاون مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين٬ إن نسبة مساهمة المستشفى المغربي في مجال الخدمات الطبية المقدمة للاجئين السوريين في المخيم٬ تزيد عن نسبة 90% من العدد الإجمالي للخدمات التي تقدمها مجموع المستشفيات الميدانية الموجودة في المخيم.