انعقد بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالرباط جمع عام لعاملات وعمال الضيعة الملكية "دار السلام" تحت إشراف المكتب الجهوي لنقابات الرباطسلاتمارة.. وأقدم الحاضرون إلى البناية النقابية، غير البعيدة عن "باب لحد"، على تسجيل استمرار ما وصفوه ب "تعنت إدارة الأملاك الفلاحية في الاستجابة لمطالب العاملين بالضيعة والمتمثلة أساسا في الرجوع إلى العمل، حيث عمدت الإدارة على طرد 87 عامل وعاملة واستبدالهم بعمال جدد لأزيد من 3 أشهر دون أي سند قانوني وكذا تطبيق قانون الشغل خاصة في ما يتعلق بشروط الصحة والسلامة".. وذلك حسب ما جاء في اجتماع النقابيين. الاجتماع يأتي في أجواء مشحونة تطبع العلاقة بين إدارة الضيعة و نقابة ميلود مخاريق خاصة بعد اعتقال الكاتبة العامة للمكتب النقابي ومتابعتها في حالة اعتقال إلى أن تم إطلاق سراحها أسبوعا بعد ذلك ومتابعتها في حالة سراح بتهمة وصفها النقابيون بالواهية والملفقة مع اتهامات لأفراد الشرطة بتعذيب المسؤولة النقابية. الحاضرون أصدورا في ختام لقائهم بيانا أدانوا فيه من جديد اعتقال و "تعذيب" سعاد حصباني الكاتبة العامة للمكتب النقابي مطالبين بتبرئتها من "التهمة الملفقة لها ومتابعة كل المتورطين في تعذيبها".. كما عبر البلاغ عن رفض الاقتراحات التي تقدمت بها إدارة الأملاك الفلاحية والمتمثلة في منح "تعويضات هزيلة لا ترقى إلى مستوى التعويضات المنصوص عليها في مدونة الشغل بعدما قضوا سنوات من العمل داخل الضيعة وأفنوا زهرة شبابهم في النهوض بها" مع المطالبة بإرجاع جميع العاملات والعمال المطرودين إلى عملهم واحترام قانون الشغل بما فيها شروط الصحة والسلامة حيث تعرض العديد منهم لحوادث شغل مميتة يقول البلاغ. العاملات والعمال عبروا في نهاية اجتماع مكتبهم النقابي عن تشبتهم بما اعتبروه حقا في الرجوع إلى عملهم حيث قرروا الوقوف احتجاجا يوم 8 نونبر 2012 أمام مقر مندوبية الشغل وكذا يوم 13 نونبر 2012 أمام المحكمة الابتدائية خاتمين برنامجهم الاحتجاجي بوقفة يوم 15 نونبر القادم أمام الضيعة الملكية دار السلامبالرباط.