تقديم: بعد نشر مقالي بهسبريس" مراسلات مع المستشرق الألماني هوفمان" ؛ومن باب الأمانة العلمية,وحق الآخر في الخبر بعثت الى هذا العالم الكبير ,المتعدد الاختصاصات واللغات؛والمنخرط في قضايا الحوار بين الأديان ,والعولمة ؛والتعريف بالفكر العربي ؛برابط الموضوع ؛وقد سر لذلك ووعدني بتتبع تعليقات القراء. لكن حصل أن قرأ تعليقا يخلط صاحبه بينه وبين سميه الأسقف"فريدهلم هوفمان" ؛فوافاني بتعريف مختصر عن شخصه ؛وهو في الحقيقة موجه الى كل قراء هسبريس . في ما يخصني ؛وقد كنت اطلعت,سابقا على عدد من أعماله مترجمة –آليا- من الألمانية الى الفرنسية لم يلتبس علي الأمر ؛وعرفت منذ البداية أن صاحب التعليق "رقم5" اختلط عليه الأمر؛وأكثر من هذا عاب علي التواصل مع هذا "الأسقف" متهما إياي ببيع تاريخ المغرب . ما أكثر ظلم بعض المعلقين. يتقن المستشرق هوفمان عددا من اللغات : الألمانية طبعا,الانجليزية,الفرنسية,العربية,الايطالية ,الفارسية,اليونانية.. التوضيح: (دون تصرف) سعادة الأستاذ المحترم رمضان مصباح إنّي أثق كلّ الثقة بخبرتك الواسعة في مجال وسائل الإعلام المغربية.إنّ مبادرتك بنشر مراسلاتنا فاجأتني في أولّ وهلة مع أنّي سررت بهذا الخبر بالوقت نفسه. فكنتُ قلقاً من ردود فعل قرّاء هسبريس الذين لم أتعرّف على طبقاتهم المختلفة وأولويّاتهم وأذواقهم المتباينة بعد. مثلاً قد فرأت في أحد التعاليق أنّ مؤلّفه يعتبرني الأسقف فريدهيلم هوفمان .لكن يمكنك أن تطمئنّ بالنسبة إلى شخصية الأسقف المذكور, فلست أنا هو. إنّ أسقفاً بهذا الاسم يوجد فعلاً وهو أسقف مدينة وُورْتْسبُورْگ الكاثوليكي في ولاية بافاريا وهو سمي لي. ماعداه يعيش في البلدان الناطقة باللغة الألمانية عشرات أو مئات وربّما آلاف ممن يتسمّون ب"فريدهيلم هوفمان". على سبيل المثال هناك أستاذ للآثار المصرية القديمة في جامعة ميونيخ البافارية وله الاسم عينه. لكنّه لا يتخصّص في التاريخ المعاصر مثلي: الولايات المتّحدة والعرب والمسلمون قبل وبعد أحداث سبتمبر 2001 فأنا المؤرّخ الذي ترجم كتاب "عولمة القهر" للأستاذ الدكتور جلال أمين أستاذ لعلم الاقتصاد في الجامعة الأمريكية في القاهرة ونشرتُ ترجمتي هذه في موقع متخصّص للترجمات عن اللغة العربية إلى الألمانية على شبكة الإنترنت. وتجد الرابط هنا http://tobias-lib.uni-tuebingen.de/portal/Arabische_Publizistik/?la=de (الموقع المتخصّص للكتب والمقالات المترجمة من العربية إلى الألمانية في مجالات الصحافة والعلوم الإنسانية والاجتماعية العربية) http://tobias-lib.uni-tuebingen.de/frontdoor.php?source_opus=4676 (خلاصة الكتاب المترجم وبعض المعلومات عن مؤلّفه) http://tobias-lib.uni-tuebingen.de/volltexte/2010/4676/pdf/Galal_Amin_Zwangsglobalisierung_uebersetzt_von_Friedhelm_Hoffmann.pdf (الترجمة الألمانية للكتاب في صورة بي دي إف) كما ترى فأنا مؤرّخ متخصّص في العلاقات بين ضفّتي البحر الأبيض المتوسّط ولست أسقفاً في الكنيسة الكاثوليكة. لِكلتينا الاسم نفسه فقط, لا أكثر. بغض النظر عن مسألة هويتي وهويات "الفرادلة الهفامين" في ألمانيا يبقى لي رجاء آخر أستأذنك به. قد صدرت ترجمتي لقراءتك النقدية في مجلّة "يودائيكا" السويسرية. ولكنّي أريد نشرها الإلكتروني في صورة بي دي إب كذلك في الموقع الآنف الذكر http://tobias-lib.uni-tuebingen.de/portal/Arabische_Publizistik/?la=de هكذا يمكن الاطّلاع عليها في كلّ العالم وليس فقط لقرّاء "يودائيكا" المحدودي العدد. هذا الموقع الإلكتروني تابع لمكتبة جامعة توبينگين. وهي التي تضمن استمرارية رابط الموقع بمعنى أنّ الرابط لن يتغير فيما بعد نشر النصّ ويمكن الوصول إليه حتّى بعد سنين أو عقود من الزمان. طبعاً, لا يمكنني هذا النشر الإلكتروني إلّا بموافقتك عليه مسبّقاً مثلما حدث في حالة المجلّة المطبوعة. الجواب: حضرة الأستاذ المحترم فريدهلم هوفمان تحية طيبة حتى قبل ظهور التعليق الذي يخلط بينكم وبين سميكم الأسقف فريدهلم هوفمان ,كنت أعرف الحقيقة ؛لأن فضول التعرف عليكم ,أكثر وعلى أعمالكم دفعني الى البحث في الشبكة فعثرت على مواقع-بصفة خاصة موقع جامعة توبينكين"- تعرف بكم وبأعمالكم القيمة ,وحضوركم الوازن في الساحة الفكرية الأورومتوسطية. وقد قرأت بعض أعمالكم ,عبر الترجمة الآلية من الألمانية الى الفرنسية . وفي نفس الوقت عثرت على رجل الدين هوفمان، وعالم المصريات هوفمان، والمصور هوفمان ..والقائمة طويلة ,كما ذكرتم. ان كتاب هسبريس متعودون على مثل هذه التعليقات ؛ولعلكم لا حظتم أن بعضها وقع خارج الموضوع كلية. أنا بدوري مؤمن بحوار الأديان والحضارات؛إذ هما المدخل الوحيد الذي من شأنه إسعاد الإنسانية، وحل الكثير من مشاكلها. لو كنت أحسن الألمانية لترجمت بعض مواضيعكم ؛وإذا كانت لديكم كتابات بالفرنسية فأنا مستعد لذلك. تحياتي وسأظل متابعا لأعمالكم [email protected] http://www.facebook.com/ramdane3