"الدق والسكات" هو عنوان المسرحية التي تشارك فيها جليلة التلمسي هذه الايام في دور فتاة مدلَّلة تنحدر من عائلة غنية زوَّجها أبوها برجل اشتراه بماله، وهو شخص معدم وضعيف الشخصية، وهذا ما جعلها تتحكَّم فيه. لكن "الدق والسكات" قد يكون شعارا لمسار جليلة الفني، فالفتاة "المسفيوية" ومنذ تخرجها من المعهد العالي للفنون الدرامية والتنشيط الثقافي وهي تجذب كل مشاهد لأدوارها سواء في المسرح أو التلفزيون أو السينما. تقول جليلة أنها تعطي "الدق" في عملها إلتزاما و إحساسا منها بالمسؤولية، وبالمقابل تجد نفسها في حالة "السكات" متى تعلق الأمر بالميكروفون أو الوقوف تحت الأضواء للحديث عن عمل تم إنجازه وحضي بإعجاب الجمهور. جليلة التي عرفها الجمهور الواسع من خلال سيتكوم "العام طويل" وأدوار أخرى مثل "ساعة في الجحيم"، يعرفها قبل ذلك عشاق المسرح بأدائها لأدوار متميزة في عشرات المسرحيات. تم الاعتراف بجميل ما تصنعه التلمسي في الشاشة الكبيرة من خلال جائزتي أحسن ممثلة في مهرجان طنجة للفيلم ومؤخرا في مهرجان الاسكندرية السينمائي. الشابة البسيطة والمتواضعة كما يعرفها مقربوها أبدعت في دور بطولة مركب في فيلم "أندرومان من دم وفحم" لمخرجه عز العرب العلوي٬ دور الفتاة التي أجبرت على العيش في جلباب ذكر إرضاء لأطماع والدها وسط مجتمع مسيج بالأعراف والتقاليد التي لم تمنع الممثلة من إبراز أنوثتها في كل لحظة استطاعت اختلاسها. جليلة ممثلة شابة أدت دورها الأخير بشكل صادق وعميق وبذلك استحقت أن تصنف في خانة "طالع".