حظيت الممثلة المغربية الكبيرة أمينة رشيد، 77 سنة، بتكريمات عدة في جل مهرجانات السينما المنظمة ببلادنا وغيرها. ولعل جديد هذه التكريمات يتمثل في اختيارها، إلى جانب الممثلة المصرية تيسير فهمي والممثلة الإيرانية فاطمة معتمد آريا، والمنتجة السمعية البصرية المغربية الراحلة نزهة الإدريسي، لتأثيث فضاءات فقرة "تكريمات" بالمهرجان الدولي السادس لفيلم المرأة بسلا، من 17 إلى 22 شتنبر الجاري، بمناسبة إصدار زوجها الأستاذ عبد الله شقرون أواخر سنة 2011 لكتاب بعنوان "أمينة رشيد: ممثلة في الاذاعة والمسرح والتلفزيون والسينما". ويوثق الكتاب من خلاله بالكلمة والصورة الفوتوغرافية للتجربة الفنية لزوجته في مجال التشخيص الإذاعي والمسرحي والتلفزيوني والسينمائي على امتداد ستة عقود من الزمان. ومعلوم أن الرائد الإذاعي عبد الله شقرون، وهو شخصية فنية وإعلامية معروفة داخل المغرب وخارجه، هو مكتشف هذه الممثلة القديرة التي انطلقت مسيرتها الفنية رسميا في مطلع الخمسينات من القرن الماضي. ومنذ ذلك الحين شاركت أمينة رشيد، المزدادة بالرباط يوم 11 أبريل 1936، في أكثر من 3000 عمل إذاعي بين مسرحيات وتمثيليات ومسلسلات، وأكثر من 600 عمل تلفزيوني، فضلا عن أفلام كثيرة من بينها "غدا لن تتبدل الأرض" لعبد الله المصباحي سنة 1975 و"ابراهيم ياش ؟ " لنبيل لحلو سنة 1982 و "البحث عن زوج امراتي " لمحمد عبد الرحمان التازي سنة 1993 و " للا حبي "، و"مصير امرأة" لحكيم نوري 98، و"فيها الملح والسكر ومازال ما بغاتش تموت"، و"فيها الملحة والسكر" سنة 2012 وغيرها.