نبدأ جولتنا في قراءة لأبرز مواضيع صحف الجمعة، بتفنيد صلاح الدين مزوار ل"اتهام" رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران، له بالتلاعب في الأرقام المرتبطة بتنفيذ قانون مالية 2011، معتبرا إياه، ضمن تصريح ليومية "الصباح"، بالاتهام "الرخيص والخطير" الذي يحاول من خلاله تبرير عجزه داخليا.. "كما يمس صورة المغرب خارجيا ومصداقيته أمام المؤسسات المالية الدولية التي أكدت صحة تلك الأرقام .. ليأتي بنكيران اليوم ليكذب تلك الأرقام ويخرجها من إطارها الحقيقي"، يضيف وزير الاقتصاد والمالية السابق مزوار.. ويقول رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار إن بنكيران أثبت عدم تحكمه في لغة الأرقام، في الوقت الذي يريد فيه تغليط الرأي العام وتبرير العجز في تدبير الشأن العام برمي المسؤولية على الآخرين، "كي يتهرب هو وحكومته من مسؤولية سوء تدبير الأزمة الاقتصادية بالمغرب"، موضحا أن قانون المالية الماضي حدد عجز الميزانية العامة في 4,5% وليس 3,5% "كما ادعى بنكيران". وفي أخبار الحوادث، تورد ذات اليومية فضيحة متابعة رئيس جماعة سيدي بوصبر بإقليم وزان، ووالده "الحاج" القيادي في حزب سياسي الذي كان يشتغل إماما بأحد مساجد المدينة، من طرف قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة، بتهمة الاحتجاز والاغتصاب الناتج عن حمل وولادة والتزوير في وثائق رسمية في حق الخادمة التي كانت تشتغل في بيت الأب الإمام. حيث صرحت الضحية بإقدام الأب على اغتصابها بالقوة مرتين، وقام بتزويجها بأحد المشتغلين لديه مقابل رشوة مالية مهمة، قبل أن يتم اكتشاف انتساب المولود لوالد رئيس الجماعة، نتيجة اختبارات الحمض النووي. وفي موضوع آخر كشفت يومية "التجديد" أن المغرب يتوفر على 8253 مصلى بمختلف الجهات، والتي لا تستوعب ملايين المصلين الذين يؤدون صلاة العيدين، مقابل 50 ألف مسجد مدون بالسجل الوطني، منها 18700 مسجد جامع تقام في بعضها صلاة العيدين. وسجلت اليومية الاختلالات التي تصاحب صلاة عيد الفطر من ضعف الوسائل التقنية واللوجيستيكية بالمصليات.. وعدم قدرة العديد منها على استيعاب عشرات الآلاف من المصلين، إضافة إلى حالات الفوضى التي تشهدها جنبات المصليات نتيجة اكتظاظ السيارات وغياب التنظيم لدى المصلين..مضيفة أنه نتيجة هذه الاختلالات، عرفت بعض المصليات خلال السنتين الماضيتين احتجاجات المصلين الذين رفعوا شعارات أثناء خطبة العيد، كما حصل بكل من فاس والناظور والدارالبيضاء ومراكش. الصحيفة ذاتها أوردت إحصاءات ماروك متري الحديثة حول قياس المشاهدة، حيث كشفت أن 51,3% من المغاربة يشاهدون القنوات الأجنبية مقابل 60% قبل رمضان.. فيما تصدرت القناة الثانية نسبة المشاهدة ب37,7% مقابل 7,1% للقناة الأولى و2,8% للمغربية. أما خلال وقت الذروة (ما بين ال7 والنصف مساء وال9 النصف ليلا)، فتفوق نسبة مشاهدة القناة الثانية 54% مقابل 8,4% للأولى. من جهتها، تقول يومية "العلم" إن السلطات الإسبانية بسبتة ومليلية المحتلتين تسعى إلى تقريب عدة جمعيات إسلامية وتمويلها لقطع صلتها بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وخلق صراعات بين جمعيات إسلامية مغربية، البالغة 39 جمعية، للسيطرة على الحقل الديني بالمنطقة. وتبرز الصحيفة أن السلطات الإسبانية تخصص لجماعة "الدعوة والتبليغ" ميزانية ضخمة وتمول أنشطتها وتساند أعضائها، من خلال إعطائهم منحا لمتابعة دراساتهم العليا بدول المشرق والخليج وأداء تكاليف الحج والعمرة.. وهو ما دفع الجماعة لإعلان فك ارتباطها بالمغرب وتبعيتها للهيئة الدينية العليا بمدريد.. "العلم" تشير أيضا إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تسير حاليا 10 مساجد بسبتة المحتلة، منهما مسجدان تتصارع بعض الجمعيات على تسييرهما ليصل الملف إلى القضاء. في سياق آخر، احتلت مدينة الدارالبيضاء الرتبة ال112 عالميا من حيث ظروف العيش من أصل 140 دولة شملها تقرير دولي نشرته "إيكونوميست أنتلجنس بونيت" البريطانية، لتكون بذلك أسوأ مدن العالم من حيث شروط العيش.. فيما احتلت تونس العاصمة الرتبة ال104 والجزائر الرتبة ال135، في الوقت الذي احتلت فيه أبو ظبي رتبة متقدمة عربيا في المركز ال79، حسبما أوردت يوميى "المساء". في الشأن الرياضي، ذكرت نفس اليومية أن رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، علي الفاسي الفهري، لم يتمالك نفسه وأعصابه بعد العرض الباهت الذي قدمه المنتخب الوطني أمام ضيفه الغيني والمنهزم فيه بهدفين لهدف واحد.. وهو ما أثار استياء رئيس الجامعة، حيث تحول من مسؤول جامعي إلى إطار تقني بعدما راح ينتقد أداء اللاعبين ويبكي حظه العاثر عقب الخسارة في مباراة كان يعول عليها كثيرا لامتصاص غضب الشارع المغربي.. وكذا غضب البرلمانيين الذين دخلوا على الخط بإيفاء لجنة للتقصي في حقيقة تأدية غيريتس للضريبة من عدمها.. وأضافت الصحيفة أن علي الفاسي الفهري اكتفى بانتقاد الطريقة التي خاض بها الناخب الوطني ايريك غيريتس مباراة غينيا، أثناء متابعته لهاته الأخيرة بالمركب الرياضي بالرباط.. فيما تعالت أصوات الجمهور المغربي بتحميل المسؤولية لرئيس الجامعة.