أثار تواجد عوفير برونشتاين بين ضيوف المؤتمر الوطني للسابع لحزب العدالة والتنمية، الكثير من التفاعلات والتساؤلات من أبناء الحركة الإسلامية، وكذالك بين مختلف الغيورين على جبهة المقاومة من ابناء هذا البلد الحبيب ، بل ومن قبل بعض الصحف التي عالجت الموضوع من زاوية صحفية، تبين منها مدى الكره والحقد الذي تكنه للحزب، الذي حقق الإستثناء في الحالة المغربية سواء في ما يتعلق بتفاعل أعضائه مع تداعيات الربيع الديمقراطي في المغرب وكذلك الإنجاز العظيم الذي حققه في الإنتخابات البرلمانية وتمكنه من الوصول إلى الحكومة ولا ننس الإنجازات التي حققها أثناء تواجده في الحكومة. هذه الإستثناءات لم تنتهي بل تواصلت في المؤتمر الوطني السابع الذي نظم أيام 14 و15 يوليوز 2012 في العاصمة الرباط، حيث استطع الحزب استضافة كل الأحزاب القوية في العالم العربي والإسلامي وكذلك في أروبا أغلبيتها حضرت والغائب اعتذر نظرا لعدم وجود وقت ولتزامن المؤتمر مع أجندة داخلية وخارجية لهذه الأحزاب، والعظيم في المؤتمر هو حضور كل من الأستاذ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس وكذلك الأستاذ عزام الأحمد رئيس لجنة العلاقات الوطنية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح وتأكيد الحزب من خلال هذه الشخصيات أن الشعب المغربي بكل قواه الحية مع المقاومة كخيار لمواجهة العدو الصهيوني ومع المصالحة الوطنية، التي أكدها كل من ممثل حماس وفتح في المؤتمر، كخارطة طريق من أجل جمع شمل الشعب الفلسطيني والإستقرار على كلمة واحدة لرفع الحصار العربي والدولي المفروض على شعب أعزل. حضور هذه الشخصيات بهذا المستوى وبهذه النتيجة الكبيرة يجب أن يكون فخرا لكل المغاربة أمازيغ وعرب، قبل أن يكون فخرا لأعضاء حزب العدالة والتنمية والحركة الإسلامية وجميع المكونات المغربية الحقوقية منها والجمعوية والسياسية خصوصا ان مجموعة من الأحزاب المغربية الوازنة استطعت الإلتقاء مع الدكتور خالد مشعل منها الإتحاد الإشتراكي وحزب الإستقلال والحركة وحزب التقدم والإشتراكية وكذلك حزب التجمع الوطني للأحرار بالأضافة إلى حزب الأصالة والمعاصرة، حيث أكدو كلهم على دعمهم للشعب الفلسطيني ولقواه الحية وخصوصا لحركة حماس ولما يمثله بالخصوص القائد خالد مشعل. سبب حضور عوفير برونشتاين إلى الجلسة الإفتتاحية، كان باقتراح من ممثل الحزب بفرنسا، كما صرح بذلك الكثير من قيادات الحزب في المواقع اللإلكترونية والجرائد الوطنية، كان اختراقا ولم يكن يدخل في خانة التطبيع ولم يكن المقصود منه هو فتح قنوات التواصل مع الكيان الصهيوني الغاصب ولا يمكن لأي عاقل أن يفكر في تصنيف هذال الحزب العريق في خانة المهرولين إلى التطبيع، والذي كانت قيادته وقواعده هي السباقة إلى تنظيم كل الأنشطة والمؤتمرات والمشاركة في المسيرات الوطنية، وبأعداد ضخمة كلما فكر العدو الإسرائيلي في المساس بالسيادة الوطنية الفلسطنية. هناك خطأ ما في تواجد هذا الشخص بين ضيوف المؤتمر ويجب أن يفتح تحقيق داخلي في الموضوع ومحاسبة من كان السبب. بالمقابل أن يأخذ هذا الأمر هذا الإهتمام الكبير خصوصا من أعضاء الحزب ومتعاطفيه هو من بين الأمور الإيجابية التي وجب تشجيعها لأنها دليل قاطع على حيوية أبناء المشروع واهتمامهم بل وغيرتهم على قضايا الأمة وللمرتكزات الوطنية ومن بينها التشبت بالقضية الفلسطينة كقضية وطنية. حزب العدالة والتنمية حزب مسؤول وواضح وقوي وصريح وشجاع ولا يمكن أن يستهين مناضلوه بقيادته سواء الأمانة العامة أو المجلس الوطني ولا حتى المؤتمر الوطني، التي لا يمكن كما عهدنا فيهم، ألا تأخذ مثل هاته المواضيع بالإهتمام اللازم وتطبيق مبدأ المسؤولية والمحاسبة من أجل التوضيح والإعتدار، لذلك وجب علينا جميعا كأبناء هذا البلد الحبيب قبل ان نكون مناضلين شرفاء ضد جميع الإختراقات أن نثق في هذا الحزب وبقيادته التي ستضع النقط على الحروف وأن نكتفي من أسلوب الضرب والجرح والغيبة بدون علم، أوأن نكون منتوجات إعلامية نصدق كل ما يكتب في الصحف، خصوصا الصفراء منها والتي غالبا ما تعتمد اسلوب التنصت على المكالمات والتجسس على الإجتماعات التي تنعقد في المقاهي ويدخل الصحافي بذلك في خانة ما نسميه في اللغة العامية " صحاب الحال". حزب العدالة والتنمية حقق حالة استثنائية في المغرب، وسيكون للمغرب بقيادة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس وبمشاركة مختلف القوى الوطنية، دور كبير، كما كان، في المصالحة الوطنية الفلسطنية وفي رفع الحصار عن قطاع غزة وفي مواجهة كل مخططات العدو الصهيوني في الإستيطان وضحد كل محاولات التهويد التي تطال المسجد الأقصى المبارك.