أعلنت عدد من التنظيمات الجمعويّة الناشطة بشمال المغرب عن عزمها الاحتجاج يوم الثلاثاء المقبل، وسط ساحة الأمم من مدينة طنجة، ضدّ ما اعتبرته "إقصاء رياضيا يطال أبناء المنطقة" بناء على برمجة لقاء نجوم برشلونة ضدّ الرجاء عوضا عن نجوم الدوري المغربي و"تفضيلا للرجاء على المغرب التطواني، بطل الدوري خلال الموسم الماضي، في تعويض الخيار الأوّل". وقال خالد بنعبد الله، رئيس المجلس الإداري للشركة الوطنيّة لإنجاز وتسيير المرافق الرياضيّة، وهي المنظّمة لمواجهة إفْ سِي برشلونة لنادي الرجاء الرياضي بطنجة، إنّ الموعد المرتقب على أرضيّة ملعب عاصمة البوغاز بعد أسبوع من الآن "يعدّ مناسبة هامّة لتسويق الصورة الرّاقيّة للمغرب والمغاربة". واعتبر ذات المحدّث لهسبريس أنّ اختيار الرّجاء لخوض اللقاء المذكور "تمّ من طرف شركة سويسريّة ممسكة بصفقة إعداد جولة عالميّة لنادي برشلونة" ونافيا أن يكون لأيّ طرف مغربي تدخّل في المباراة التي حصلت على موافقة الفيفا والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والاتحاد الإسباني للعبة. أمّا فؤاد العماري، عمدة مدينة طنجة المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، فقد قال لهسبريس إنّ اختيار نادي الرجاء لمواجهة إف سي برشلونة " خارج أية معايير رياضية موضوعية".. موردا: "لا يسعنا، أمام هذا التعسف الهزلي، إلا أن نصطف إلى جانب جمهور مدينة طنجة خصوصا، وجمهور الشمال عموما، لنستنكر هذه السياسة التي تتمادى في إحباط الرياضة بالشمال". وزاد ذات النّاشط السياسيّ المتصدّر للتشكيلة المنتخبة والمدبّرة للشأن العام المحلي بطنحة أنّه "..في حال استحالة برمجة المنتخب الوطني المحلي كان ينبغي التوجّه إلى برمجة بطل المغرب في البطولة الاحترافية المغرب التطواني.. أو حتى التفكير في نهضة بركان الذي تسلق بنجاح سلم الصعود إلى البطولة الاحترافية الوطنية.. نستغرب تحكم منطق الذاتية والاستعلاء المتمركز في محور الرباط - الدارالبيضاء..". اللجنة المنظّمة للقاء، ومن خلال تصريح لبنعبد الله أدلى به لهسبريس، قالت: "باعتبارنا معدّين لمناخ التباري الكروي المنتظر، وما تسبقه وتليه من متطلّبات تنظيميّة ولوجيستيكيّة، لا مانع لدينا من مواجهة نجوم برشلونة لأيّ فريق مغربي.. إلاّ أنّ عقدتنا مع المبرمجين السويسريّين لتحركات البارصا تقصر تدخّلنا في الشق التنظيمي..". كما دعا خالد بنعبد الله أيضا إلى "التركيز على استثمار الموعد الرياضي التاريخي ل28 يوليوز فيما يخدم المغرب والمغاربة جميعا".. موردا أنّ محطّات تاريخيّة كبرى "سبق وأن حقّقت الإشعاع ببلدان لم تقم إلاّ باحتضانها".. مستشهدا ب "لقاء البارصا مع النخبة الكرويّة الإنجليزيّة، على الأراضي الصّينيّة، وما حقّقه ذلك لبيكين من ترويج بُني على تدبير محكم وتكاثف جهود كلّ الفاعلين بالبلد الآسيويّ".