افتتحت ببني عمّار فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان "ربيع بني عمّار" الشهير دوليّا بكرنفال الحمير.. وكان حفل الافتتاح احتفاليا بضمّه للفنون الشعبيّة التي تشتهر بها المنطقة زيادة على إدماجه الساكنة ضمن الفرجة التي يروم منظّموه خلقها. إيقاعات موسيقى عيساوة كانت لها الحصّة الكبرى في رفع ستار مهرجان بني عمّار العاشر، وجاء ذلك بموكب انطلق من زاويّة الطّائفة العيساويّة العمّاريّة كي يجوب مختلف شوارع وأزقّة البلدة التي حجّ إليها عشّاق موعدها الثقافي والفنّي.. فيما أشرف المنتمون ل "مسرح أقواس" على مواكبة افتتاح الموعد بتنشيط احتفاء طال الأطفال المتفوقين برسم الموسم الدراسي المنتهي. برنامج هذا العام لمهرجان بني عمّار يواصل مزاوجته بين الثقافة والفنّ والرياضة، زيادة على جلسات أكاديميّة تطال التاريخ والسوسيولوجيا على وجه خاص.. كما يستمر في الحفاظ على بصمته الخاصّة الكامنة في "كرنفال الحمير" الذي يعدّ فرصة لإبراز مكانة هذا الحيوان بالمنطقة وجعله في قلب الحدث الذي يسم صيف المنطقة منذ عشر سنوات مرّت. وتعرف بلدة بني عمّار، غير القصيّة عن مولاي ادريس زرهون، توافد عدد من الزوار المستقطبين بمهرجانها.. إذ أضحت المنطقة مزارا لعدد من المغاربة والأجانب الوافدين على المدينة بغية الاستمتاع بمختلف فقرات احتفاليتها الصيفيّة، وذلك رغما عن ضعف البنية التحتيّة السياحية التي تبقى غير مواكبة لتطلعات الساهرين خدمة منطقتهم بالثقافة والفن والمبادرات الفريدة.