مهرجان إيمازيغن من أجل فلسطين: حضور نوعي وغياب الإعلام الرسمي نظم ناشطون بالمركب الثقافي الاجتماعي بمدينة تنغير جنوب المغرب، أمس السبت مهرجانا تضامنيا مع الشعب الفلسطيني، تحت شعار:" فلسطين تنباط نتماويرت...تاضا د –إسرائيل- أبزن ايتكا" وترجمتها إلى العربية تعني: "فلسطين قضية وطنية ... والتطبيع جريمة إنسانية". وحضر هذا المهرجان الذي يخلد الذكرى 45 لاحتلال القدس، وهدم حارة المغاربة من قبل الكيان الإسرائيلي، مجموعة من الفعاليات الأمازيغية من تيارات وتوجهات فكرية، وسياسية مختلفة، كما حضره نواب برلمانيون، ومستشارون جماعيون، وفاعلون نقابيون وجمعويون، كما حضر أيضا مناضلون من الريف، وسوس، وافوس، وبوذنيب... ومناطق أخرى. وشهد هذا الحفل فقرات ركزت على استنهاض الذاكرة الجماعية، وإعادة قراءة تاريخ الأمازيغ، والروابط التاريخية بينهم وبين الشعب الفلسطيني، حيث أكد أحمد لمرابط أحد مرافقي الأمير مولاي امحند بن عبد الكريم الخطابي، على الارتباط الوجداني للأمير بالقضية الفلسطينية، وكذا إسهامه من منفاه بالقاهرة في خدمة هذه القضية الوطنية، وقال: "إن الأمازيغ الأحرار لا يقبلون بالتطبيع وبأي علاقة مع الكيان الغاصب". بدوره أكد عبد الله المالكي أحد المناضلين من أبناء تنغير، الذين حضوا شرف القتال ومواجهة الصهيونية في الخطوط الأمامية في وادي الأردن، والجولان السوري، وحكى عن رفاقه من شباب تنغير الذين استشهدوا، والذين قاتلوا في الجبهات، وأضاف المالكي مخاطبا الحضور: "إن التطبيع حرام على أمة الأمازيغ، حرام على أمة العرب، حرام على أمة الإسلام". وربطا للماضي بالحاضر، قال الشريف أدرداك، رئيس الجمعية الأمازيغية لمساندة الشعب الفلسطيني،: "إن قدوتنا في مناصرة هذه القضية هم هؤلاء الرجال الأمازيغ الأقحاح كأمثال مولاي أمحند بن عبد الكريم الخطابي، وهؤلاء الرجال من أبناء تنغير الذين واجهوا الصهيونية واسترخصوا أنفسهم دفاعا عن قضية عادلة" مضيفا في ذات السياق بأنه "لا يمكن أن نقبل أن تستغل الأمازيغية من أجل خدمة هذه الحركة الصهيونية العنصرية". وبعد هذه الشهادات التاريخية تمت قراءة الأرضية التأسيسية للرابطة، وإعلان "تنغير من أجل فلسطينوالقدس"، وتم القيام بتكريم رمزي للمناضلين الرمزيين عبد الله المالكي وأحمد لمرابط، ليختتم الحفل بعرض شريط "الأقصى يسكن الأقصى" من إنتاج مؤسسة إسطرلاب للإعلام وإخراج ، مخرج شاب من المنطقة. كما ندد الحاضرون بعدم حضور القناتين التلفزتين المغربيتين لتغطية النشاط رغم دعوتهما، ورغم الهرولة لتغطية كل أنشطة "التطبيع مع الصهاينة"حسب عبارة أحد المنظمين. يُشار إلى أن أعضاء الرابطة سينظمون زيارة لقبر الشهيد مصطفى قزيبر شهيد الجنوب الشرقي على ثرى فلسطين، اليوم الأحد.