قال الدكتور عبد السلام بلاجي، أحد مؤسسي العمل الإسلامي بالمغرب، إن هناك أشخاص يبحثون عن الشهرة بكل الوسائل الممكنة خاصة إذا كانوا في بداية مسارهم المهني، مضيفا بأنه ليس غريبا عن المختار الغزيوي رئيس تحرير جريدة "الأحداث المغربية" التي تقتات على الجنس أن ينزل إلى مستوى تصريحاته تلك التي أثارت الجدل أخيرا. وأردف بلاجي، في تصريحات لهسبريس، بأنه قديما كان رجل يبحث عن الشهرة بكل الطُّرق الممكنة، ولم يجد سبيلا إلى الشهرة إلا أن قام بوضع النجاسة في أحد بيوت الله، فبدأ الناس يتحدثون عنه في كل مكان، وكان هذا الهدف هو الأهم بالنسبة إليه وليس الفعلة الشنعاء التي قام بها. وكان الغزيوي قد تحدث، في برنامج بثته قناة الميادين قبل أيام قليلة، عن مسألة ضمان الحرية الجنسية في المجتمع، حيث اعتبر العلاقات الجنسية حرية فردية لا يجب المساس بها، قبل أن يؤكد بأنه يوافق على أن "تعيش أمه وأخته وابنته حريتهن كما يبدو لهن ذلك ملائما"؛ وذلك جوابا على سؤال من الإعلامية لينا زهر الدين حول ما إذا كان يقبل الغزيوي الحرية الجنسية لأخته مثلا. مزبلة التاريخ وأفاد القيادي في حزب "العدالة والتنمية" بأن ما قاله الصحفي الغزيوي ربما قد سبَّب جرحا عميقا لأفراد أسرته، مثل والدته أو أخته، قبل أن يسيء إلى المغاربة، مردفا بأن عائلته لاشك أنها مصدومة وتتألم كثيرا من كلام ابنها الذي قاله في حقها في تلك القناة. وتابع بأنه شعر بأن الطريقة التي كان يتحدث بها الصحفي في ذلك البرنامج توحي بأنه لم يكن مقتنعا كليا بما أدلى به من آراء وتصريحات، وبأن كلامه ذاك جاء في سياق معين بعد أن استطاعت مذيعة القناة أن تجره إلى أن ينزلق في متاهات الكلام. واليوم، يُكمل بلاجي، إذا كان لدى هذا الصحفي ذرة من الأخلاق والحياء سيكون في حالة من توبيخ الضمير جراء ما تفوه به، أما إذا لم يكن يمتلك الحياء وكان يسعى فقط للشهرة فإنه سيمشي في نفس المسار، ولن يخضع أبدا لتأنيب ضميره. وردا على وصف الغزيوي للمجتمع المغربي بكونه منافق إزاء موضوع الحرية الجنسية في البلاد، أفاد الأستاذ المتخصص في الفقه والقانون الدستوري بأن هذا المجتمع ليس منافقا، وبأن لديه قيم وأخلاق وجذور عريقة في التاريخ، قبل أن يزيد بأنه في المجتمع يوجد شذوذ، لكنه الشذوذ الذي يساهم في تأكيد القاعدة العامة. ولفت بلاجي إلى أن عددا من الصحف والمجلات التي كانت تشكك في عقيدة المغاربة وتحاول ضرب شعائرهم الدينية في الصميم، من قبيل الصلاة والحجاب وصيام رمضان وعيد الأضحى، لم يعد لها وجود حيث ذهبت إلى مزبلة التاريخ، مضيفا أن نفس الشيء يحدث حاليا مع جريدة "الأحداث" التي اشتهرت باختلاق قصص جنسية للرفع من مبيعاتها. والنتيجة، يختم بلاجي تصريحاته للموقع، هي أن هذه الصحيفة من أقل الجرائد انتشارا ومبيعات في البلاد، والسبب يتجلى في كون أغلب المغاربة عزفوا عن شرائها لأنها لا تمثلهم ولا تشرفهم، مادامت قد تخصصت في النيل من كل من يمت بالإسلام بصلة" يقول بلاجي.