بدأت ثلاثة تلميذات مغربيات٬ أمس الأربعاء في نيويورك٬ برنامجا للتبادل يستغرق ثلاثة أسابيع (25 يونيو - 17 يوليوز) في مجالات التكنولوجيا٬ وذلك في إطار برنامج "تيك غورلز" الذي يهدف إلى تمكين الفتيات الشابات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأوضح آن ستوك٬ مسؤول مصلحة التربية والشؤون الثقافية بوزارة الخارجية الأمريكية٬ أن هذا البرنامج٬ المنظم من طرف الوزارة٬ يجمع حوالي 25 شابة في سن المراهقة (15/17 سنة) من المغرب وفلسطين والأردن والجزائر وتونس واليمن٬ واللواتي أبرزن "كفاءات عالية وحماس كبير في مجال التكنولوجيا التطبيقية". وقد عبرت كل من خديجة بنسكري (زاكورة) ولينا بنيحيى (تطوان) وإيمان لونييا (تازة) عن حماستهن لاختيارهن ضمن عدد من التلميذات اللواتي يتابعن دراستهن في الشعب العلمية٬ مؤكدات رغبتهن في تقاسم تجربتهن عند عودتهن إلى المغرب. وأكدت الفتيات الثلاث٬ التي تشكل هذه الزيارة الأولى لهن إلى الخارج٬ على الطابع الثقافي أيضا للبرنامج٬ ما دام أنه ستكون لديهن الفرصة في استضافتهن من قبل عائلات أمريكية. واعتبرن٬ على هامش لقاء مع مسؤول في مكتب عمدة نيويورك٬ أن هذه الزيارة ستكون مناسبة لتبادل الثقافات بين البلدين. ويروم هذا البرنامج٬ الذي يمتد بين واشنطن ونيويورك٬ إلى تشجيع الشابات على ولوج مجال العلوم والتكنولوجيا٬ وكذا الرفع من عددهن في هذا التخصص. وأضاف آن ستوك "إنهن أيضا سيطورن ويتحكمن في الأدوات التي تمكنهن في المستقبل من قيادة وإدارة برامج +هاي تيك+ الرئيسية في بلدانهن". وحسب البرنامج٬ فإن هذه الفتيات الشابات سيكون بإمكانهن صقل معارفهن في هذا المجال٬ إلى جانب زميلاتهن الأمريكيات٬ والتواصل مع المجتمع العلمي والذي من خلاله سيتعلمن استثمار إمكاناته في مجال العلوم والتكنولوجيا في مجالات البرمجة وتطبيقات الهاتف المحمول وتصميم مواقع الإنترنت. ويروم هذا البرنامج٬ الذي أطلقته٬ في شهر يوليوز الماضي٬ هيلاري كلينتون كاتبة الدولة في الخارجية الأمريكية٬ دعم الجهود الرامية إلى تعزيز وضع المرأة والفتيات الشابات وتمكينهن في مجال العلوم والتكنولوجيا.