قال الفنان الكبير عبد القادر البدوي، أحد رموز المسرح المغربي، في اتصال هاتفي مع هسبريس إن بعض الجهات تحصل على دعم خارجي من أجل العمل على هدم تقاليد وعادات المجتمع، واستهداف هويته وأصالته الوطنية، وترمي إلى خدش حياء المغاربة وتطبيعهم مع الميوعة والإسفاف. وأكد عميد مسرح البدوي بأنه ليس وحده من يتبرأ من تقديم مسرحيات مبتذلة مائعة، بل الوطن كله يتبرأ من هذه الأشياء التي لا ينبغي عرضها أمام الجمهور المغربي الذي ينتظر عروضا فنية ومسرحية ترفع من ذوقه، وتتطرق إلى قضايا تلامس نبضه وهمومه وحياته اليومية. وتأتي تصريحات البدوي على خلفية تقديم فرقة مسرحية مغربية تدعى "أكواريوم" أخيرا لعرض مسرحي بعنوان "دْيالي" باللهجة المحلية، يتطرق إلى رؤية النساء إلى عضوهن التناسلي الحميمي الذي كانت الممثلات ينطقنه على خشبة المسرح باسمه المُتداول في الشارع، من أجل "تكسير طابوهات اجتماعية ترتبط بثقافة العيب و"الحشومة"، وفق ديباجة المسرحية ذاتها. واستطرد البدوي، في تصريحاته للموقع، بأن المسرح الحقيقي منذ عهد الإغريق إلى يومنا هذا لم يتطرق إلى المواضيع التافهة والمُفلسة التي تخاطب الغرائز الحيوانية، باعتبار أن المسرح مدرسة للشعوب والتكوين والتعليم والرقي بالمشاعر والوجدان والعقول. أما في المغرب، يُكمل الممثل والمخرج المغربي، فإن المسرح يجب أن يرتبط بالتنمية البشرية ليلعب فيها دوره الاجتماعي المنوط به، مشيرا إلى أن كل فرقة مسرحية مدعوة إلى المساهمة في النماء بالعنصر البشري من خلال ما تقدمه من عروض فنية وثقافية.