لا زالت الأزمات الصحيّة الحادّة والمفاجئة تطال الفنّانين المغاربة من مختلف المجالات الإبداعيّة.. وبأشكال مؤلمة تؤثر في صفوف محبّيهم. لم تمّر إلاّ أيّام قلائل على مفارقة الزجال المغربيّ مصطفى بغداد للحياة، بعد أزمة صحيّة مباغته على خشبة الفضاء الثقافي "هُوليُود" بمدينة سلا.. حتّى تهاوى اسم فنّيّ أخر جوار ركح المركّب الثقافي "لاّكُورنِيش" بمدينَة النّاظور.. ويتلّق الأمر بالمخرج محمّد اسماعيل. وكان اسماعيل بصدد رئاسة لجنة تحكيم مهرجان "الذّاكرة المشتركة" المقام بالمدينة.. قبل أن يحسّ بآلام خلال تواجده بالقاعة وبحدّة تطلّبت نقله بشكل فوري صوب المركز الاستشفائي الإقليمي للمدينة. المعطيات الأوّليّة المتوفّرة لدى "نَاظُور بلُوس"، وهي المتحصّل عليها من مصدر طبيّ خاص، تشير إلى تعرّض المخرج المغربي محمّد اسماعيل لمتاعب مباغتة أفضت لخلل في الأعصاب الحسيّة الحركيّة مسّت نسبة كبيرة من أطرافه. وفي الحين الذي قرر الطاقم الطبيّ المواكب لحالة هذا الفنّان وضعه رهن المراقبة الطبيّة إلى حين تحسّن حالته.. أقدم منظّمو المهرجان على عيادة ذات الاسم الفنّي من أجل الاطمئنان على حالته. وكانت ثلّة من الأسماء الفنيّة المغربيّة قد لاقت وعكات صحّية مختلفة الحدّة.. إلى درجة أنّ بعض المشتغلين بالميدان ارتأوا تسميّة هذه السنة "عام حزن فنيّ" بالنظر إلى قيمة وحجم العطاء الفنّي للمعانين صحيّا بفعل الأزمات البدنيّة. *ينشر بالاتفاق مع نَاظور بلُوس