مصدر:"إعلان الناظور" تفادى الحديث عن الهمة و حكومة الفاسي من باب "الترفع" انتهت ندوة " الحركة الأمازيغية و الرهانات السياسية الإستراتيجية"، التي احتضنتها مدينة الناظور يوم السبت الماضي، بظهور بوادر تأسيس حزب امازيغي جديد. و رغم أن "إعلان الناظور"، الصادر عن المشاركين في الندوة، اكتفى بالتلميح إلى ذلك من خلال تنصيصه على " الدعوة إلى تكثيف الجهود لبناء جبهة سياسية منظمة و قوية مفتوحة في وجه الفعاليات الأمازيغية المستقلة و الديمقراطية"، فإن بعض المتتبعين أكدوا أن الأمر سيتطور إلى إعلان حزب سياسي جديد. مصادر مطلعة أكدت وجود احتمالين، إما إعادة هيكلة "الحزب الأمازيغي الديمقراطي المغربي"،في حالة حكم القضاء باستمراره، و في حالة الحكم بحل حزب أحمد الدغرني سيعلن حزب أمازيغي جديد، لتجتمع فيه جميع الشخصيات الأمازيغية " المستقلة"، على حد تعبير المصدر ذاته. "" ودعا "إعلان الناظور" إلى ما أسماه " استثمار الأرضية الأدبية للندوة لتنظيم نقاشات سياسية بباقي جهات المغرب في أفق عقد لقاء وطني تحصلي" و كذا إلى " المزيد من الفرز بين النخب الموالية للنسق الرسمي الدولتي والحزبي و بين مناضلي الحركة الأمازيغية الديمقراطية المستقلة". و طالب ب " الإطلاق الفوري لسراح جميع معتقلي القضية الأمازيغية و بإسقاط الدعوى المقامة ضد الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي، و تمتيعه بحقه الكامل في التنظيم". و تحدث الإعلان ذاته، الذي توصلت " الصباحية " بنسخة منه، ما وصفه ب " السلبيات التي طبعت المشهد الأمازيغي سابقا ". وذكر في هذا الباب ما أسماه "حالة التردي و التشتت التي ميزته بعد تراجع التنسيق والعمل المشترك بين مكونات العمل الأمازيغي وبشكل أساسي مع إحداث الدولة لما يسمى "المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية"، و ما رافق ذلك من احتواء لمجموعة من النخب الأمازيغية و خلق و إفراز مجموعة من التعبيرات المدنية و الخطابات الانتهازية الموالية للنسق الرسمي، في مقابل رفع الدولة وبشكل ممنهج من وتيرة التضييق في حق مختلف التعبيرات الأمازيغية ، و استمرارها في التنكر لجميع المطالب الأمازيغية المشروعة و في مقدمتها الإقرار بأمازيغية المغرب و دسترة رسمية اللغة الأمازيغية". وشارك في ندوة " الحركة الأمازيغية و الرهانات السياسية الاستراتيجية "كل من أحمد الدغرني، الأمين العام ل " الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي"، و أحمد أرحموش، رئيس "الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة"، و محمد بودهان، عضو " مجموعة الاختيار الأمازيغي"، و محمد الزياني، رئيس جمعية " بنعمان" بالحسيمة، و حميد الليهي، عضو جمعية "تليلي" بكلميمة. وهي من تنظيم " السكرتارية الوطنية للجمعيات الأمازيغية المستقلة "، التي تدعى اختصارا "أمياواي إمازيغن ". ومثلما كان متوقعا، استأثرت " حركة لكل الديمقراطيين " لصاحبها فؤاد عالي الهمة، و "حكومة حزب الاستقلال"، بقدر كبير من النقاش بين المشاركين في الندوة، غير أن البيان الختامي لم يتحدث عنهما بالاسم، و هو ما قالت عنه مصادر من الجهة المنظمة إنه " من باب الترفع". رضوان الرمضاني-جريدة الصباحية-