جرت مساء الاربعاء 2 ماي الجاري، المناظرة التلفزيونية بين الاشتراكي فرنسوا هولاند والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي٬ قبل اربعة ايام من الدور الثاني للانتخابات الرئاسية الفرنسية٬ بمبارزة كلامية حول مفهوم "التجمع" والوضع الاقتصادي. واكد كل من الرجلين اللذين سيتواجهان الاحد المقبل في الدور الانتخابي الثاني انه قادر اكثر على جمع الفرنسيين. وقال هولاند الذي افتتح المناظرة بحسب القرعة "اريد ان اكون رئيس التجمع. لقد كان الفرنسيون منقسمين واريد ان اوحدهم. انه معنى التغيير الذي اطرحه". ورد عليه ساركوزي "لدي دليل على روح التجمع هذه: لم تحصل اي اعمال عنف خلال ولايتي. هناك من يتحدثون عن التجمع وهناك من قاموا به". ثم اكد الرئيس المنتهية ولايته ان خصمه لا يمكنه ان يكون جامعا لانه ترك قريبين منه يهاجمونه ويقارنونه بالامريكي مادوف ويشبهون بعض لقاءاته الانتخابية بما كان يحصل ابان المانيا النازية. وهنا رد هولاند "سيد ساركوزي٬ لن تنجح في ان تظهر نفسك ضحية"٬ منددا ب"كل المبالغات". ثم تناول المرشحان الوضع الاقتصادي فرفع هولاند وتيرة كلامه في ما يتصل بارتفاع نسبة البطالة خلال ولاية ساركوزي وقال "ازدادت البطالة لدينا وتراجعت تنافسيتنا والمانيا افضل منا". وقد رد عليه ساركوزي ان "المانيا تقوم بعكس ما تقترحونه للفرنسيين (...) اخشى ان تنقلب هذه الحجة عليك في شكل عنيف". وهذه المناظرة الوحيدة بين الخصمين استمرت ساعتين ونصف ساعة وعرضت على عشر قنوات ويتوقع ان سكون قد تابعها 20 مليون مشاهد. ويتمتع المرشح الاشتراكي بموقع جيد امام ساركوزي بعد فوزه ب6ر28 في المائة من الاصوات في الدورة الاولى مقابل 2ر27 في المائة لخصمه. فقبل اربعة ايام على الاستحقاق ما زال ساركوزي وراء خصمه الذي اشارت استطلاعات الراي الى فوزه الاحد بنسبة 53 الى 54 في المائة من الاصوات٬ حتى لو تمكن من تقليص الفارق في الايام الاخيرة.