هو أول مسؤول "كبير" يُعين في عهد الدستور الجديد للمملكة، صفاته حسب المقربين منه أهلته لشغل مناصب في جهاز من أكثر الأجهزة حساسية في أية دولة. إنه بوشعيب أرميل المدير العام للأمن الوطني الذي ما إن تحمل المسؤولية حتى بدأت حركية غير عادية تدب في شرايين الأمن، وهذه الأيام يتابع المغاربة بعض نتائجها، إبداع في التواصل مع المواطنين، خطط استباقية، حضور دائم -على الأقل أحسن مما كان عليه الحال من قبل-، ثم سرعة في المعالجة وهو ما ترجمه العدد الكبير من المشتبه بهم الذين تم إلقاء القبض عليهم أخيرا. أرميل المتخصص في الجريمة المعلوماتية، ترعرع مهنيا في صفوف الأمن وفي الميدان، حيث اشتغل في عدد من المدن الكبرى التي تحتاج إلى مسؤولين أمنيين على قدر كبير من اليقظة، وهو ما أهله على ما يبدو لكي يبدع في خطته الجديدة لمحاربة الجريمة وهو ما مكنه من ولوج نادي "الطالعين" على "هسبريس".