خلد (مركز محمد السادس لحوار الحضارات) يوم 15 مارس الجاري الذكرى الخامسة لإنشائه بتقديم آخر إصدارته (حكايات من سهل إيلكي، 169 ص من القطع الكبير) للكاتب دانييل طورو بونسي (بيكونيا، 1931 - )، وكذا صفحته الجديدة على الويب التي سوف تضم مختلف الأنشطة من ندوات وأسابيع ثقافية ومحاضرات وإصدارات ثقافية وفكرية عامة التي نظمها على امتداد السنوات الماضية، بالإضافة إلى ما سيعمل على تنظيمه ضمن برنامجه لعام 2012. وقد حضر هذا الحفل لفيف من الشخصيات السياسية والفكرية وممثلين عن السلطة المحلية وفي مقدمتهم محافظ المدينة وبعض مستشاريه المقربين. وقد تميز الحفل بالكلمة التي ألقاها السفير المغربي في جمهورية الشيلي عبد القادر الشاوي من خلال إشارته إلى الدور الذي أصبح يضطلع به المركز في الحياة الثقافية بالمنطقة الرابعة وعموم الشيلي، وذلك من خلال الأنشطة الثقافية والفنية والرياضة العامة، فضلا عن منشوراته (باللغة الإسبانية التي بلغت في مدى سنتين عشرين كتابا إلى جانب منشورات أخرى) الأدبية والفكرية المختلفة الرامية إلى التعريف بطبيعة التجربة الثقافية المغربية المعاصرة بمختلف أبعادها ومكوناتها العامة. وقد أشار السفير في معرض حديثه عن الأثر المحمود لنشاط المركز في الحياة الثقافية العامة لمدينة كوكيمبو ونواحيها المجاورة (مدينة لاسيرينا) إلى أهمية انعاقد اللقاء السنوي حول حوار الحضارات الذي سيخصص في شهر ماي القادم لموضوع (الحوار والتعدد الثقافي) وأهمية هذا الحوار في التقارب والتعايش، فضلا عن أهميته المباشرة من خلال ما يثيره منذ خمس سنوات من مناقشات واستجابات. وقد كانت فرصة الاحتفال بالسنة الخامسة لتدشين (مركز محمد السادس لحوار الحضارات) هذه السنة مناسبة خاصة للتذكير بالأهداف المتجددة التي يتوخاها هذا المركز/ المعلمة (الدينية والسياحية) من خلال تركيزه على التفاعل الواجب والحيوي بين الثقافة المغربية مع أختها الشيلية لتحقيق الغاية المرجوة تلك المتمثلة في التعريف والتأثير وكذا التقارب والتفاهم. وقد سبق ل(مركز محمد السادس لحوار الحضارات) قبل فترة وجيزة أن نظم لقاءات هامة توجت بالاحتفال المؤثر الذي خصصه لليوم العالمي للمرأة في أكثر من ناحية بالجهة الرابعة، إلى جانب الملتقى الثاني لنساء المغرب وأمريكا اللاتينية المهاجرات الذي ترك، حسب تعليقات الصحف المحلية، أثرا طيبا في التعريف بتجربة المرأة اللاتينية المقيمة في الشيلي بالتجربة المماثلة لأختها المغربية المقيمة في المهاجر.