أثار ظهور فؤاد علي الهمة، مستشار الملك محمد السادس وصديقه المقرب، بشكل "لوك" جديد، وذلك في اللقاء الذي أعطى فيه الملك أمس الثلاثاء الانطلاقة الرسمية لعملية تعميم نظام المساعدة الطبية " راميد"، اهتمام قطاع عريض من المشاهدين المغاربة، وتعليقات طريفة في المنتديات الإلكترونية والمواقع الاجتماعية. وبدا الهمة وهو يلبس نظارات كبيرة تكاد تغطي نصف وجهه، ولحية مشذبة بعناية فائقة تؤثث ذقنه "كَويديمة"، وعنفقة مستطيلة "الشعر الذي يظهر تحت الشفة السفلى"، وكان يجلس بالقرب من زوليخة ناصري مستشارة الملك، ووراءه وزراء الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية وقال ظرفاء بأن الهمة أضحى يشبه الخليجيين بلحيته القصيرة تلك أسفل ذقنه وبنظارته الطبية الفاخرة ذات الحجم الكبير، وأنه لم يعد تنقصه سوى العباءة والغترة والعقال ليصير خليجيا رسميا، فيما أردف آخرون بأن الهمة "تخلج" ليعطي مؤشرات عن حسن نية الدولة في استقبال الأموال الخليجية التي ترغب في الاستثمار في البلاد. وذهبت تعليقات طريفة لآخرين بأن اللوك الجديد للهمة هو دلالة على مهادنته السياسية لإسلاميي حكومة صديقه الملك، فرغم أن "الكويديمة" التي تزين وجهه ليست بلحية كاملة ولا نصف لحية، فإنها على الأقل لا تجعل الوجه أمردا، وهو ما لا يحبه فقهاء الإسلام الذين ينظرون بعين الريبة إلى الرجل الأمرد، وألفوا في ذلك أبحاثا وكتبا تبحث في ما سموه "القول الأحمد في حكم النظر في الأمرد".. وتؤشر تعليقات واهتمام المغاربة باللوك الجديد للهمة على ما يحظى به الرجل من جاذبية سياسية أينما حل وارتحل، منذ أن كان مسؤولا ساميا في وزارة الداخلية، وحين أصبح نائبا برلمانيا، ثم مؤسسا لحزب سياسي "تخصص" في وقت سابق في مهاجمة إسلاميي العدالة والتنمية، وأخيرا مستشارا في ديوان الملك، ويُعزى ذلك بحسب عدد من المراقبين إلى علاقة الصداقة الوطيدة التي تجمعه بالملك منذ أن كانا يدرسان معا في المدرسة المولوية.