سجل تجار الملابس الجاهزة والأحذية بالمراكز التجارية في مدينة الدارالبيضاء تراجعا ملحوظا في مستوى إقبال الزبناء خلال فترة التخفيضات في الأسبوع الماضي، المعروفة ب"البلاك فرايداي"، مقارنة مع الفترة نفسها من الأعوام الماضية. وربط العديد من التجار هذا التراجع بالآثار السلبية التي خلفها تفشي فيروس كورونا على القوة الشرائية للمواطنين متوسطي الدخل على وجه الخصوص، الذين كانوا يستغلون فترة التخفيضات لاقتناء بعض الملابس والأحذية والتجهيزات الكهربائية بأسعار تناسب مداخيلهم. ورصدت الجامعة المغربية لحماية المستهلك تراجعا في مستوى إقبال المستهلكين على المحلات التجارية التي أطلقت في بحر الأسبوع الماضي عروضا ترويجية وتخفيضات في الأسعار، رابطة هذا الأمر بمجموعة من العوامل، على رأسها وعي المستهلك بحقيقة هذه العروض. وقال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، إن هناك أسبابا عدة تقف وراء تراجع إقبال المغاربة على اقتناء حاجياتهم خلال العروض الترويجية، نظرا لعدم وجود تخفيضات حقيقية على المنتجات التي يتم تسويقها خلال هذه الفترات الترويجية. وأوضح رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، في تصريح لهسبريس، أن "هناك إشكالا قانونيا لتنظيم العروض الترويجية الخاصة بالتخفيضات في الأسعار بالمغرب، على غرار ما هو معمول به في مجموعة من الدول، وهو ما نجم عنه وجود فراغ قانوني يحمي المستهلك من بعض الممارسات التي تهم التخفيضات الكاذبة خلال عروض التخفيضات كالبلاك فرايداي، وتخفيضات نهاية السنة".