على بعد ساعات من صدور قرار مجلس الأمن الدولي بشأن تطورات الوضع بالصحراء المغربية، دعا سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية المعتمد لدى المملكة المغربية، دايفيد فيشر، إلى عدم عرقلة حركة السير المدنية والتجارية المنتظمة عبر معبر الكركرات الحدودي. وقال السفير الأمريكي، في حوار حصري مع جريدة هسبريس الإلكترونية يُنشر اليوم الجمعة، إنه على علم بالتقارير الواردة من بعثة الأممالمتحدة بالصحراء "المينورسو" التي تُفيد بوجود عشرات الأشخاص في الشريط العازل بمعبر الكركرات، مما يعيق حركة المرور التي تمر عبر المنطقة. وفي أول حوار إعلامي له منذ تعيينه سفيراً معتمداً لواشنطن لدى الرباط، شدد دايفيد فيتشر على الاستجابة لدعوة منظمة الأممالمتحدة جميع الأطراف المعنية لممارسة ضبط النفس واتخاذ جميع الخطوات اللازمة لنزع فتيل التوترات في المنطقة العازلة، بما في ذلك عدم عرقلة حركة المرور المدنية والتجارية المنتظمة. وأضاف السفير فيتشر، في حواره مع هسبريس، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تدعم الجهود التي تقودها الأممالمتحدة لإيجاد حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين لإنهاء نزاع الصحراء. جدير بالذكر أن جبهة البوليساريو تقوم لأزيد من أسبوع بإغلاق معبر الكركرات الحدودي بين المغرب وموريتانيا وفي اتجاه القارة الإفريقية، وهي الخطوة المنتظر أن يُدينها قرار مجلس الأمن الدولي المرتقب صدوره اليوم الجمعة. وقبل خمسة أيام من موعدها، يتحدث سفير الولاياتالمتحدة المعتمد لدى المملكة المغربية، في حواره، عن إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية في ظروف تاريخية غير مسبوقة مرتبطة بتداعيات الأزمة الصحية لفيروس كورونا. كما يتطرق الدبلوماسي الأمريكي إلى جهود واشنطن الحثيثة من أجل التوصل إلى لقاح ضد فيروس كورونا، في سياق المجهودات التي يبذلها العالم مغربي الأصل منصف السلاوي، المستشار العلمي للبيت الأبيض. وتزامناً مع مرور 200 سنة على الصداقة التاريخية بين البلدين بتأسيس أقدم بناية دبلوماسية أمريكية في العالم، وهي المفوضية الأمريكية في طنجة، تطرق السفير فيتشر إلى ما يُميز العلاقات التاريخية بين الرباطوواشنطن، وقال إن العلاقات بين البلدين هي الأقوى على الإطلاق اليوم. وشدد سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية، في حواره، على أن واشنطن تقدر دعم المغرب المستمر للحوار السياسي الليبي برعاية منظمة الأممالمتحدة للتوصل إلى حل سياسي تفاوضي شامل للصراع في ليبيا.