من المقرر أن تبلغ استثمارات المغرب لتنفيذ خطة إستراتيجية لمواصلة التنقيب عن المعادن والنفط حوالي 226 مليون درهم، ما يعادل 22,6 مليارات سنتيم، خلال السنة الجارية، من خلال المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن (ONHYM). وبلغت استثمارات التنقيب عن النفط في المغرب خلال السنة الماضية حوالي 883 مليون درهم، قامت بها شركات أجنبية بشراكة مع المكتب الذي بلغت حصته في هذا الاستثمار حوالي 158,6 ملايين درهم. وتكشف مُعطيات رسمية حديثة أن مكتب الONHYM حصل سنة 2019 على 4893 كيلومترا من البيانات المتعلقة بقياس الجاذبية، وحفر خمس آبار استكشاف والتوقع على ست اتفاقيات نفطية جديدة. وفي إطار البحث عن الهيدروكاربورات، همت الأبحاث خلال السنة الماضية ما يعادل 45 هدفاً في أكثر المناطق الواعدة، حيث شملت الأشغال الخاصة بالمكتب 31 هدفاً؛ منها 8 أهداف متعلقة بالمعادن النفيسة و9 أهداف للمعادن الأساسية، و4 أهداف للصخور والمعادن الصناعية، و6 أهداف للتعرف عن المعادن، و4 مشاريع خاصة متعلقة بالطاقة الحرارية والهيدروجين. وفيما يتعلق بالبحث الإستراتيجي، شملت الأشغال عدداً من المشاريع الأساسية، بما في ذلك مشروع الكيمياء الأرضية التي تغطي مساحة تبلغ 10.000 كيلومتر مربع، والمشروع المتكامل لاستكشاف المعادن في الأطلس الصغير بهدف تحديد أهداف واعدة للتنقيب عن المعادن وتفسير جميع البيانات العلمية. وعلى مستوى الإنتاج، تشير حصيلة المكتب إلى أن رقم المعاملات الناتج عن بيع الهيدروكاربورات (الغاز الطبيعي والمكثفات) والخدمات المختلفة بلغ ما قدره 243 مليون درهم سنة 2019، بزيادة قدرها 40 في المائة مقارنة ب173 مليون درهم سنة 2018. ويتوقع المكتب برسم سنة 2021 تحقيق رقم معاملات بقيمة 189 مليون درهم، ما يمثل انخفاضاً قدره 10,4 في المائة مقارنة بتوقعات اختتام سنة 2020، فيما يتوقع أن تُسجل النتيجة الصافية سنة 2021 عجزاً قدره 132 مليون درهم.