يرتقب أن يزور مارك إسبر، وزير الدفاع الأمريكي، المملكة المغربية يوم الجمعة المقبلة، في إطار جولة مغاربية تقوده إلى تونسوالجزائر، لمناقشة التعاون العسكري والأمني وتكثيف الجهود لمحاربة التنظيمات الإرهابية إضافة إلى المشاكل المرتبطة بتحديات الملف الليبي. وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية بأن المحطة الأولى للزيارة المغاربية تبدأ غداً الأربعاء بزيارة تونس، إذ سيلتقي وزير الدفاع الأمريكي بالرئيس قيس سعيّد ونظيره التونسي إبراهيم البرتاجي، قبل أن يلقي خطاباً في المقبرة العسكرية الأمريكية في قرطاج حيث يرقد العسكريون الأمريكيون الذين سقطوا في شمال إفريقيا خلال الحرب العالمية الثانية. وحسب المصادر ذاتها، يصل المسؤول الأمريكي، بعد غد الخميس، إلى الجزائر العاصمة لإجراء محادثات مع الرئيس عبد المجيد تبّون الذي يشغل أيضاً منصبي قائد القوات المسلّحة ووزير الدفاع. وأكدت مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية زيارة وزير الدفاع الأمريكي إلى المغرب يوم الجمعة المقبلة، ويرتقب أن يلتقي بمسؤولين مغاربة؛ من ضمنهم ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وعبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني. وتجمع الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المغربية علاقات قوية على مستوى التعاون العسكري ومحاربة الإرهاب والفكر المتطرف، بالإضافة إلى أن الرباط زبون وفيّ لواشنطن في صفقات التسلح، وتشير الأرقام إلى أن 91 في المائة من واردات السلاح بالمملكة "أمريكية الصنع" خلال السنوات الماضية. زيارة رئيس البنتاغون إلى المغرب تأتي عقب لقاء عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، الخميس، بدايفيد فيشر، سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية المعتمد لدى المملكة المغربية، بالرباط. وتناولا الجانبان، وفق بلاغ رسمي، مختلف المواضيع الأمنية التي تحظى بالاهتمام المشترك بين البلدين، خصوصا آليات التعاون والتنسيق في مجال مكافحة مخاطر التهديد الإرهابي والتطرف العنيف والجريمة المنظمة، وارتباطاتها المتزايدة في المحيط الإقليمي في منطقة شمال إفريقيا ودول الساحل، وكذا استعراض السبل الكفيلة بترصيد وتثمين هذا التعاون الذي أضحى نموذجا يحتذى به في مجال مكافحة الإرهاب. وفي دجنبر 2019، قام مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، بزيارة رسمية إلى المغرب، حيث عقد مباحثات مع نظيره المغربي ومع عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، بمقر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بتمارة.