شهدت ثالث جلسات التحقيق مع سليمان الريسوني، رئيس تحرير جريدة "أخبار اليوم"، المتابع على خلفية اتهامه بهتك عرض شاب والاحتجاز، مواجهة بين طرفي القضية، وهو ما جعل الجلسة تمتد لساعات. وعرفت الجلسة، التي عقدت اليوم الثلاثاء وامتدت زهاء ست ساعات من التحقيق التفصيلي من طرف قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، نفي الصحافي الريسوني التهم المنسوبة إليه، متشبثا ببراءته مما جاء على لسان الشاب المشتكي "آدم". الجلسة الثالثة من التحقيق التفصيلي، بحسب ما أكده محامون، قدم خلالها الصحافي الريسوني روايته للواقعة التي تحدث عنها المشتكي، نافيا الاتهامات الواردة على لسان الأخير، معتبرا إياها باطلة الغاية منها التضييق عليه. وقرر قاضي التحقيق، بعد إجراء هذه المواجهة بين الطرفين، تخصيص الجلسة المقبلة، نهاية الشهر الجاري، لاستدعاء الشهود والمصرحين في الملف للاستماع إليهم، ولائحة الشهود التي تقدم بها الصحافي سليمان الريسوني، قبل إحالة الملف وبدء المحاكمة. وكشف أعضاء من هيئة الدفاع أن جلسة التحقيق مع الريسوني تميزت بالنقاش والتدقيق من طرف الجانبين في الأحداث، فيما تم السماح للمحامين بتوجيه الأسئلة للمشتكي والمشتكى به. وفي سياق متصل، رفض قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء طلب السراح المؤقت الذي تقدمت به هيئة دفاع الصحافي، غير أن هذه الأخيرة تقدمت باستئناف للطلب في انتظار قرار للغرفة الاستئنافية في الأيام المقبلة. وكانت المديرية العامة للأمن الوطني قد نفت بشكل قاطع ما وصفتها ب"المزاعم والادعاءات التي نشرتها بعض المواقع الإخبارية"، والتي ذكرت فيها أن فريقا أمنيا كبيرا حضر إلى منزل الصحافي سليمان الريسوني الذي يوجد رهن تدبير الحراسة النظرية على خلفية بحث تمهيدي، وأن هذا الإجراء المسطري "سيتم دون موافقة خطية صريحة مسلمة من طرفه للقيام بالتفتيش". يُذكَر أنّ الصحافي سليمان الريسوني ترأسّ تحرير جريدة "أخبار اليوم"، بعد اعتقال مؤسّسها توفيق بوعشرين، الذي يقضي حكمًا بالسّجن لمدّة 15 سنة.