تميز الاجتماع الذي عقده المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية أول أمس بتبادل وابل من السب والقذف ومصطلحات ما تحت الحزام بين أعضاء المكتب ذاته الموزعة ولاءاتهم بين أعضاء المكتب السياسي، وذلك بسبب الخلاف حول مسألة إدراج نقطة سحب الثقة من الكاتب الوطني للشبيبة علي الغنبوري. "" وكان الاجتماع المذكور قد انطلق متأخرا بما يزيد عن ساعتين بسبب رفض علي الغنبوري الالتحاق بالقاعة في حالة ما إذا كانت ستدرج نقطة المطالبة بإقالته. وتبقى مخلفات هذا الاجتماع هو القرار الذي أعلن عنه 12 عضو من المكتب الوطني والذي يقضي بتجميد عضويتهم إلى حين انعقاد المجلس الوطني وبالموازاة مع ذلك شرعوا في وضع آخر اللمسات على ورقة سيقدمونها إلى المكتب السياسي تتضمن جردا للوضعية التنظيمية للشبيبة وسيطالبون من خلالها بضرورة إقالة الكاتب الوطني للشبيبة علي الغنبوري. من جهة أخرى حسم الاتحاديون أول أمس السبت في هيكلة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثامن عن طريق انتخاب محمد بنيحيى كمنسق وطني ورشيد العراقي نائبا له، وذلك من خلال جلسة ترأسها كل من جسوس محمد وأمينة أوشلح. كما تم انتخاب جليل طليمات مقررا للجنة ذاتها، فيما انتخب حسن طارق نائبا له، وبذلك يكون الاتحاد الاشتراكي قد أعلن أول أمس تدشينه الفعلي لانطلاق السياق الرسمي نحو الزعامة مع ما يرافق ذلك من حرب الكواليس في وقت فضلت فيه الوجوه المعروفة داخل الحزب تكريس منطق المراقبة عن بعد. وأشارت مصادر متطابقة من داخل الاجتماع السالف الذكر إلى أن جلسة أول أمس تميزت بالحذر وبسياسة جس النبض بين الأطراف المتصارعة دون تسجيل أي موافقة مهمة والسبب، حسب ذات المصادر، أن كل الأطراف تؤمن بتأجيل النقاش الحقيقي إلى حين الخوض في مسطرة انتخاب الأجهزة وطريقة انتخاب الكاتب الأول، هذه الأخيرة موزعة بين ثلاثة اقتراحات منها من يرى ضرورة انبثاق الكاتب الأول عن المؤتمر، وثانيهما من يدعو إلى انتخاب الكاتب الأول من طرف المجلس الوطني الاقتراح الأوفر حظا، وثلة قليلة ما زالت تؤمن بالسيناريو المعمول به خلال المرحلة المنقضية أي انتخاب الكاتب الأول من طرف المكتب السياسي. وتوقعت المصادر ذاتها خلافا حادا حول مسألة تدبير المؤتمرين الممثلين للأقاليم والجهات، باعتبار أن ما هو محسوم لحد الآن هو أن 500 مؤتمر سيشاركون بالصفة، في حين 800 آخرين لم يحسم في أسمائهم بعد، علما أن هذا الرقم سيوزع على 16 جهة،إلى حدود أول أمس كان الحديث بين صفوف اللجنة التحضيرية منصبا على بعض الأسماء المرشحة لخلافة اليازغي وهم عبد الواحد الراضي المدعوم من طرف قواعد إدريس لشكر، والحبيب المالكي المساند من لدن مجموعة خيرات.