قدم رئيسا الحزب الاشتراكي الفرونكفوني، بول مانييت، والحزب الوطني الفلاماني، بارت دي ويفر، المكلفين من قبل العاهل البلجيكي الملك فيليب باتخاذ المبادرات اللازمة قصد تشكيل حكومة فيدرالية، اليوم الإثنين، استقالتهما لعاهل البلاد. ونتيجة لهذا المستجد قرر الملك البلجيكي بدأ مشاورات جديدة؛ في محاولة أخرى لإخراج البلاد من الركود السياسي الذي لا زال قائما منذ شهور طويلة. وذكر بلاغ صادر عن القصر الملكي البلجيكي أن الملك فيليب "اتخذ قراره بعد التداول ليبدأ جولة من المشاورات مع الأحزاب، التي شاركت في النقاشات السياسية منذ الانتخابات". واتخذ المكلفان بمهمة ملكية هذا القرار بعد تبين فشلهما في إطلاق مفاوضات حقيقية بغية تشكيل حكومة فيدرالية كاملة الصلاحيات تقوم على أغلبية برلمانية. وبعد خمسة عشر شهرا من الانتخابات التشريعية التي جرت في 26 ماي 2019، لا زالت بلجيكا تبحث عن حكومة، في الوقت الذي تستمر فيه الخلافات العميقة بين مختلف الأحزاب السياسية القائمة في تعقيد الوضع. وسبق للعاهل البلجيكي، الملك فيليب، أن دعا إلى "تشكيل حكومة فيدرالية متينة ومستقرة، قصد رفع التحدي الضخم المتمثل في تحقيق الانتعاش الاقتصادي لمرحلة ما بعد فيروس كورونا".