بعد نداء الاستغاثة والاستعطاف إلى الملك محمد السادس، أمرت السلطات المغربية بإعادة عشرات المواطنات والمواطنين المغاربة المقيمين والعالقين في لبنان. وأفادت سفارة المملكة المغربية بلبنان بأنه سيتم تنظيم رحلتين نحو المغرب يومه الجمعة، وأشارت إلى ضرورة التوفر على وثيقة سفر خاصة بالآباء والأطفال الحاصلين على الجنسية المغربية، وفحص طبي PCR وفحص سيرولوجيكي لا يتجاوز 48 ساعة (الأطفال الأقل من 11 سنة معفيون). ووفق معطيات حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن الطائرات المدنية، التي نقلت المساعدات الإنسانية إلى لبنان بأمر من الملك محمد السادس، ستخصص طائرتان منها لإعادة حوالي 200 شخص من المغاربة المقيمين والعالقين في لبنان. وأضافت مصادر هسبريس أن عملية ترحيل مغاربة لبنان، وأغلبهم مغربيات، رفقة أبنائهن ستتم بشكل مجاني؛ وذلك تجاوبا مع النداءات التي وجهها "مغاربة بيروت" إثر انفجار مرفأ بيروت، والذي خلّف أكثر من 100 قتيل و4000 جريح بالإضافة إلى آلاف المشردين. ويرتقب أن يصل المغاربة المقيمون والعالقون ببيروت إلى مطار محمد الخامس الدولي نواحي الدارالبيضاء في منتصف الليل. وكان عشرات المغاربة في بيروت وجهوا نداء إلى السلطات المغربية بتخصيص طائرات استثنائية لنقلهم إلى المملكة على وجه السرعة، في ظل عدم وجود أي خط جوي مباشر يربط بين بيروتوالدارالبيضاء، ناهيك عن الأسعار الباهظة للتذاكر بعد انهيار قياسي لسعر الليرة أمام الدولار. وبعد انهيار الوضع الاقتصادي في لبنان، لم يستطع أغلب مغاربة لبنان شراء تذاكر الطائرة للعودة إلى المغرب، والتي بلغت 700 دولار، أي ما يعادل 6 ملايين ليرة حسب سعر الصرف اللبناني الذي تهاوى في ظل تدهور الوضع الاقتصادي والسياسي في هذا البلد. ويطالب المغربيات المقيمات في لبنان السلطات المغربية بتسهيل عودة أزواجهن رفقتهن لحماية العائلة من التفكك الأسري، إذ تقتصر رحلات الإجلاء على الآباء الحاصلين على الجنسية المغربية. وقالت مصادر هسبريس إن المرحلة المقبلة ستخصص لتسريع موضوع منح التأشيرات إلى الأجانب المتزوجين من المغربيات المقيمات في لبنان.