حبلت الصحف اليومية الصادرة يومه الإثنين 20 فبراير 2012 بعدة قضايا، هناك ذكرى السنة الأولى لميلاد حركة 20 فبراير، والشاب المغربي الذي اعتقلته السلطات الأمريكية بتهمة محاولة تفجير الكونغرس الأمريكي، والقمة المغاربية المرتقبة ومفاوضات الصحراء بين المغرب والبوليساريو في مارس المقبل بمانهاست، وأخيرا مؤتمر حزب الأصالة والمعاصرة. ونبدأ باللقاء الذي عقده وزير العدل والحريات مصطفى الرميد في بيته بالدار البيضاء مع شيوخ السلفية الجهادية المفرج عنهم مؤخرا بعفو ملكي. إذ يبدو أن بعض تصريحات هؤلاء أقلقت الرميد وأحرجته أمام الجهات العليا وقد تفسد العملية كلها. يومية"المساء" خصصت عنوان صفحتها الأولى للخبر تحت عنوان"الرميد يجمع شيوخ السلفية ويحذرهم من تعقيد ملفات الإرهاب". وقالت الجريدة إن وزير العدل والحريات خاطب شيوخ السلفية في اللقاء بأن ملف إخوانهم الموجودين في السجون يوجد بأيديهم، بوصفهم رموزا للتيار، وأبدى الرميد استعداده لدعم الشيوخ في تأسس حزب سياسي أو حركة. "الأحداث المغربية" خصصت جزءا من صفحتها الأولى لخبر اعتصام حركة 20 فبراير في ساحة الحمام بالدار البيضاء بمناسبة مرور الذكرى الأولى لتأسيسها، وفي الداخل خصصت صفحة بكاملها للحدث بالصور حيث نشرت روبورتاجا عن المخيم الذي نظمه شباب الحركة في الساحة المذكورة، الصور نموذج صغير يذكر بساحة التحرير في مصر. وكتبت "المساء" في الصفحة الأولى أيضا أن محتجي حركة 20 فبراير"يعتصمون في العراء"، وقالت إن حوالي 1000 من شباب الحركة تجمعوا في ساحة الحمام يوم السبت وقرروا البقاء إلى يوم الأحد على الساعة السادسة مساء، بينما كان الشعار الذي يتردد في المعتصم هو"تحد، استمرارية، صمود". أما يومية"الصباح" فقد نشرت مقالات للنقيب عبد الرحيم الجامعي حول الذكرى تحت عنوان"20 فبراير..عبقرية، براءة، جرأة". الجامعي كتب يقول إن الحركة التي انطلقت قبل عام"قدمت للعالم ثورتها الخاصة، نسجت فلسفتها وأفكارها وشعاراتها ومحطاتها سواعد وقامات شابتها وشبابنا قبل سنة، وأصبح شباب الحركة، وأصبح شباب عشرين فبراير يوما مغربيا ربيعيا في أهدافه، شبابيا في روحه، شيخا في نضجه ووعيه، ثابتا بنفسه الواسع". ومن شباب الحركة إلى شاب آخر مختلف. إنه علي أمين الخليفي البالغ من العمر 29 سنة والذي اعتقلته السلطات الأمريكية بتهمة محاولة تفجير مقر الكونغرس. يومية"أخبار اليوم" خصصت صفحة كاملة للموضوع وفي الصفحة الأولى عنوان بارز أعلى الصفحة يقول"القصة الكاملة للمغربي الذي كان على وشك تفجير الكونغرس الأمريكي". القصة باختصار أن الخليفي كان يوجد في حالة غير قانونية كمهاجر سري في الولاياتالمتحدة التي اختار البقاء فيها بعد زيارتها مع والديه عام 1999 بعد انتهاء مدة صلاحية التأشيرة، لكن لم يتقدم بأي طلب أمام المصالح المختصة لطلب تسوية وضعيته القانونية، واستمر ذلك الوضع 13 سنة. التقى الخليفي بشخص كان يحمل مسدسين فوضعته السلطات الأمنية تحت المراقبة ونصب له كمينا واعتقلته في يناير 2011، بتهمة التخطيط لعمل إرهابي. يومية"الأحداث المغربية" خصصت للخبر عنوانا عريضا في الصفحة الأولى"مغربي حاول تفجير الكونغرس". الخبر يقول بأن الخليفي وقع في كمين نصبه عناصر ال"إف بي آي" التي أوهمته بأنها من تنظيم القاعدة، فانكشفت نواياه الإرهابي. "الصباح" أوردت الخبر تحت عنوان"اعتقال مغربي حاول تفجير الكونغرس الأمريكي"، ذكرت فيه معطيات الخبر وقالت إن محاولة الخليفي تفجير الكونغرس ليست الوحيد بل هناك 36 محاولة منذ سنة 1999 لتفجير نفس المبنى. الخبر أورد أيضا بلاغا للسفارة المغربية بواشنطن نقلا عن وكالة الأنباء المغربية يعرب عن الأسف لتلك المحاولة، وأن المغرب يدين الأفكار المتطرفة وتجلياتها. ومن الكونغرس ومحاولات التفجير إلى محاولات إعادة إحياء اتحاد المغرب العربي. يومية"المساء" خصصت ملفها السياسي الأسبوعي للموضوع تحت عنوان"الاتحاد المغربي...بداية صفحة جديدة". وجاء في الملف أن الربيع العربي اليوم قدم معطيات جديدة على مسرح الواقع المغاربي يمكن أن تدعم إحياء هذا الاتحاد المغاربي على أسس جديدة"، وذلك بعد زوال النظامين التونسي والليبي. أما يومية"الأحداث المغربية" فقد خصصت للموضوع مادة بعنوان"قمة وشيكة وتنسيق أمني على إيقاع رسائل مغربية جزائرية"، قالت فيها إن اجتماع وزراء خارجية بلدان المغربي العربي لم يتطرق إلى قضية فتح الحدود بين المغرب والجزائر أو حل ملف الصحراء"لكن كانت هناك رسائل كثيرة على قرب فتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ 1994، كتلك التي حملتها كلمات وزير الخارجية الجزائري وهو يرد على سؤال بهذا الخصوص:قضية الحدود البرية بين المغرب والجزائر ليست طابو نعمل على إعادة فتحها". وصول مصطفى الباكوري إلى رئاسة حزب الأصالة والمعاصرة في مؤتمره الأخير ببوزنيقة كان واحدا من الأخبار الرئيسية. يومية"الصباح"خصصت ثلاث صفحات للموضوع قالت فيها إن الحزب أصبح رقما غير قابل للتجاوز في المعادلة السياسية والحزبية بالمغرب. وأشارت الجريدة إلى أن صراع الأجنحة داخل المؤتمر وجد نوعا التوازن من خلال توزيع الأدوار، فحركة لكل الديمقراطيين هي التي قامت بصياغة الجانب المتعلق بالهوية في الورقة التوجيهية، والجناح المحافظ أشرف على التقرير السياسي، ويساريو الحزب وضعوا تقريرا للجنة الأخلاقيات. "أخبار اليوم" قدمت الخبر في الصفحة الأولى بعنوان"الباكوري يرث الهمة والبام يسعى إلى دفن الماضي"، وورد في الخبر أن الباكوري كان رجل التوافق داخل الحزب، وأن انتخابه جاء عقب مشاورات صعبة طيلة أيام المؤتمر. يومية"المساء" أوردت الخبر في الصفحة الأولى لكنها توقفت أكثر عند وصول شخصيات من جبهة البوليساريو إلى عضوية المجلس الوطني للحزب، وحضور بعض أعضاء من الجبهة أشغال المؤتمر. وحسب ركن"سري للغاية" بالجريدة فإن هؤلاء جاؤوا بموافقة شخصية من محمد عبد العزيز رئيس البوليساريو بحكم صداقته مع محمد الشيخ بيد الله، والذين جمعت بينهما لقاءات سرية في العالم الماضي بدولة قطر، حسب الجريدة دائما.